قالت صحيفة "رأي اليوم" التي يرأس تحريرها عبدالباري عطوان إن وفدا يضم مجموعة من الدبلوماسيين الإماراتيين وصلوا إلى دمشق بطائرة مدنية. ونقلت الصحيفة عن مصادر دبلوماسية وصفتها ب"الوثيقة" قولها إن الوفد الإماراتي انتقل إلى مقر السفارة الإماراتية في سوريا، دون أي معلومات أو إعلان من جانب الحكومة السورية، أو الإعلام السوري، ويبدو أن دولة الإمارات تخطط لإعادة فتح سفارتها في دمشق، أسوة بسلطنة عمان التي لم تغلق سفارتها مطلقا في العاصمة السورية على غرار ما فعلت الدول الخليجية الأخرى. وكانت تونس أعادت فتح قنصليتها رسميا في دمشق قبل يومين، كخطوة أولى لإعادة فتح سفارتها، وأعلن الدكتور نبيل العربي أمين عام الجامعة العربية استعدادا للقاء السيد وليد المعلم وزير خارجية سورية في أي مكان وزمان يختاره الأخير، ولكنه عاد وتراجع عن تصريحاته هذه في حديث لصحيفة "الشرق الأوسط" وقال انه سيلتقي وزير الخارجية السوري بعد استجابة بلاده لشروط الجامعة العربية، ويبدو أن هذا التراجع جاء نتيجة لضغوط سعودية. من جهتها ذكرت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية أنه سيتم إعادة فتح سفارة الإمارات في العاصمة السورية دمشق قريبا. ونقل محرر الشؤون العربية في الصحيفة «تسفي برئيل» المعروف بصلاته بالدوائر الأمنية والاستخبارية الصهيونية عن تقرير -لم يكشف مصدره- القول إن «وفدا دبلوماسيا رسميا من دولة الإمارات سيصل في الأيام القادمة إلى سوريا، وذلك لدراسة إمكانية إعادة فتح سفارة الإمارات في دمشق». وبرر «برئيل» ذلك بالقول إن الإمارات «تخشى إمكانية أن تسيطر المليشيات المتطرفة وتنظيم الدولة الإسلامية على سوريا»، وأنها، -أي الإمارات- «ترى في بشار الأسد عنصرا هاما لمنع هذا الاتجاه». ولم يتردد المحلل الإسرائيلي في القول إنه «إذا ما تأكد التقرير فستكون هذه (بصقة) في وجه السعودية التي تبلور تحالفا للحرب سواء ضد الدولة الإسلامية أم ضد الأسد»، مضيفا أن «هذه الخطوة كفيلة بأن تسحق التحالف العربي الذي يستهدف إضعاف نفوذ إيران في الشرق الأوسط». وكان مسؤولون أمريكيون قد أفادوا لصحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية أن دولة الإمارات العربية المتحدة انسحبت من الحملة التي تقودها الولاياتالمتحدة ضد تنظيم «الدولة الإسلامية». وعلقت الإمارات ضرباتها الجوية - وفقًا لمسؤولين أمريكيين - بحجة الخوف على طياريها بعد أسر الطيار الأردني «مُعاذ الكساسبة» في 24 ديسمبر/كانون الأول الماضي، ثم حرقه حيًا حتى الموت.