واصل تحالف العدوان السعودي غاراته المكثفة على محافظة أبين، أمس، بعد ساعات من فشل مخطط السيطرة على مديرية لودر. وقالت ل"اليمن اليوم" مصادر عسكرية ومحلية إن طائرات تحالف العدوان السعودي شنت، أمس، غارات متواصلة، منذ ساعات الصباح الأولى حتى المساء، استهدفت 8 منها مركز الأمومة والطفولة ومدرسة (ثرة) الأساسية في منطقة الحضن جنوب لودر، ولم تسفر عن وقوع خسائر بشرية.. وأضافت المصادر بأن هذه الغارات جاءت بالتزامن مع غارات مماثلة استهدفت جبل يسوف الاستراتيجي شرق لودر بعد فشل مسلحي تنظيم القاعدة، أمس الأول، في السيطرة عليه، رغم الغطاء الجوي المكثف الذي وفره لهم العدوان السعودي، وأسفرت الغارات، أمس، عن وقوع شهداء وجرحى في صفوف الجيش واللجان، ولم تتسنَّ للمصدر معرفة عددهم. وأوضحت المصادر بأن قوات الجيش مسنودة بلجان شعبية أنصار الله تصدوا، أمس، لهجوم جديد شنه مسلحو القاعدة بغطاء جوي سعودي على منطقة العين، واستمرت الاشتباكات بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة عدة ساعات، أسفرت عن قتلى وجرحى من الطرفين وفرار العناصر الإرهابية إلى منطقة (اماجن) غرب لودر، بعد تكبدهم خسائر في الأرواح والمعدات العسكرية. وبعد ساعتين من فشل مسلحي القاعدة شنت طائرات تحالف العدوان السعودي عدة غارات على منطقة العين، والتي كانت قناة الحدث السعودية قد بثت خبر السيطرة عليها من قبل ما أسمتها "المقاومة"، قالت ذات المصادر ل"اليمن اليوم" إن الغارات استهدفت منزل أحد المشايخ (الشتيمي) إلى جانب قصفها محطة بترولية في مثلث العين وتدميرها بالكامل، دون وقوع خسائر بشرية. إلى ذلك، واصلت بارجات وطائرات تحالف العدوان، فجر أمس، غاراتها المكثفة على اللواء 15 مشاة في مدينة زنجبار والطريق الساحلي في شقرة. وقالت المصادر ذاتها ل"اليمن اليوم" إن العدوان قصف بشكل مكثف معسكر اللواء 15 مخلفاً شهداء وجرحى في صفوف منتسبي اللواء إلى جانب إعطاب آليات ومعدات عسكرية. وكان يتعرض معسكر اللواء 15 مشاة لغارات شبه يومية كغطاء جوي سعودي لتنظيم القاعدة، منذ بداية العدوان على اليمن في 26 مارس، إلا أن منتسبي اللواء أثبتوا دوراً بطولياً في التصدي لتلك الهجمات. ويتولى اللواء 15 مشاة حماية الطريق الساحلي الذي يربط محافظة أبين من الجهة الساحلية بمحافظة عدن، وفي حال سقوطه بيد العملاء يكون الطريق الساحلي بأيديهم. وتابع المصدر بأن العدوان قصف نقاطاً عسكرية متمركزة بالطريق الساحلي بمديرية شقرة، أسفر عن سقوط شهداء وجرحى في صفوف الجيش واللجان الشعبية.