حاول عناصر تنظيم القاعدة أمس في أبين مسنودين بمسلحي حزب الإصلاح ولجان هادي، الاقتراب من مدينة زنجبار عاصمة المحافظة، ولكن دون جدوى رغم الغطاء الجوي السعودي المصاحب للهجوم. وقالت ل"اليمن اليوم" مصادر محلية وعسكرية إن عناصر القاعدة وحلفاءهم المتمركزين في أرياف زنجبار شنوا هجوماً الرابعة فجراً على معسكر اللواء 15 مشاة المتمركز في أطراف مدينة زنجبار، تزامناً مع غارات لطيران العدو السعودي استهدفت ذات المعسكر. وأضافت المصادر أن الغارات الجوية أسفرت عن إعطاب آليات عسكرية لكنها لم تحل دون مواجهة العدوان البري والتصدي له، وإجبار عملاء العدو (القاعدة والإصلاح) على الانسحاب بعد مقتل 5 من أفرادهم وإصابة 13 آخرين على الأقل، فيما أصيب 5 جنود بجروح متفاوتة. واعتبر مصدر عسكري في اللواء هذا الهجوم محاولة لتسجيل حضور إعلامي ليس أكثر قبيل مؤتمر جنيف. ويعد هذا الهجوم السادس على معسكر اللواء 15 مشاة منذ بدء العدوان، كما تعرض ذات المعسكر لعشرات الغارات الجوية والقصف الصاروخي من البوارج الحربية التابعة للعدوان السعودي. وفي مديرية لودر اندلعت اشتباكات وصفت بالعنيفة بين قوات الجيش والحوثيين المتمركزين في جبلي يسوف ونهيدان مع عناصر تنظيم القاعدة ومسلحي هادي والإصلاح. وأفادت مصادر ميدانية ل"اليمن اليوم" إن عناصر القاعدة وحلفائهم المتمركزين في مركز مديرية الوضيع شنوا هجوماً من الجهة الجنوبية على جبل نهيدان في مديرية لودر، واشتبكوا مع وحدات الجيش ولجان أنصار الله المتمركزين في الجبل، أسفرت عن سقوط 3 قتلى من المهاجمين وإصابة 5 آخرين، دون وقوع خسائر بشرية في صفوف الجنود واللجان. مشيرة إلى أن المهاجمين انسحبوا إلى مركز مديرية الوضيع –مسقط رأس هادي- والمعقل الثاني للقاعدة في أبين. وتابعت المصادر بأن مسلحين آخرين من القاعدة وحلفائهم شنوا هجوماً على جبل يسوف من الجهة الشمالية، واستمرت الاشتباكات مع قوات الجيش والحوثيين لأكثر من 4 ساعات، أسفرت عن استشهاد جنديين وإصابة آخرين، فيما لقي 2 من القاعدة مصرعهما وإصابة 5 آخرين، وإعطاب رشاش (23) وطقمين عسكريين تابعة للقاعدة، وإجبار المهاجمين على الانسحاب.