قصف عملاء العدو السعودي في محافظة أبين، أمس، بقذائف المدفعية معسكر اللواء 15 مشاه المتمركز في مدينة زنجبار عاصمة المحافظة، فيما تصدى الجيش ولجان الحوثيين لهجوم على جبلي الهيدان وعكد بمديريتي لودر والوضيع. وقال ل"اليمن اليوم" مصدر عسكري في المحافظة إن معسكر اللواء 15 مشاه تعرض وعلى مدى ساعتين لقصف بقذائف الهاون والكاتيوشا من قبل مقاتلي القاعدة المتمركزين في جبال بعض القرى التابعة لمديرية زنجبار مسنودين بمسلحي من حزب الإصلاح يطلقون على أنفسهم (المقاومة) ما أسفر عن استشهاد 3 جنود وإصابة آخرين وإعطاب دبابة ومصفحة. وأضاف المصدر أن قوات اللواء ردت على مصادر النيران وإسكاتها ولم يتمكن المصدر من معرفة عدد القتلى والجرحى في صفوف المهاجمين، مشيراً إلى أنه "شوهد فرار المقاتلين من الجبال التي يتمركزون فيها إلى جبال شقرة". وقال ذات المصدر العسكري إن مقاتلو القاعدة والإصلاح شنوا هجوماً آخر على جبلي الهيدان وعكد الاستراتيجي التي سيطر عليهما الجيش ولجان الحوثيين قبل أسبوعين أثناء حملة تطهير مديرية لودر. وأضاف المصدر بأن الجيش أحبط عملية الهجوم ومخطط القاعدة والإصلاح في استعادة السيطرة على الجبلين. ويربط جبل عكد مديرية لودر بمديريتي الوضيع ومودية، فيما جبل الهيدان مطل على مديرية لودر. وبحسب المصادر فإن قوات الجيش مسنودة بلجان الحوثيين عززت سيطرتها على المناطق المحيطة بالجبال سالفة الذكر ولم يتبق لهم سوى كيلومترات لدخول مركز مديرية مودية تقدم الجيش من جهة جبل عكد الاستراتيجي، فيما احتشد مقاتلو القاعدة من مناطق مختلفة إلى مركز مديرية الوضيع مسقط رأس هادي، والتي باتت قاب قوسين أو أدنى من سيطرة الجيش. وأشارت المصادر إلى أن الخلافات التي نشبت بين قيادات القاعدة والسلفيين ولجان هادي في تنصيب عبداللطيف السيد قائداً ميدانياً لجبهة "المقاومة" في أبين قد تسهل إكمال السيطرة على المحافظة من قبل الجيش والحوثيين.