فجر مسلحون يعتقد أنهم من عناصر تنظيم القاعدة، أمس أنبوب النفط في منطقة خمر، على بعد بضعة كيلومترات من مديرية الصعيد. وأفادت مصادر أمنية في المحافظة ل"اليمن اليوم" بأن مجهولين يستقلون سيارة "شاص" وضعوا عبوة ناسفة تحت أنبوب النفط في قرية البطانة وفجروها عن بعد، ما تسبب باندلاع النيران، مشيرة إلى أن سيارات الإطفاء وتعزيزات أمنية هرعت إلى المنطقة وتمكنت من السيطرة على الحريق بعد 4 ساعات من اندلاعه. وأوضحت المصادر أن الانفجار وقع عند الرابعة فجرا وفي وقت لم يكن فيه ضخ للنفط عبر الأنبوب، وأن اشتعال النيران كان ناتج عن بقايا للنفط في الأنبوب الذي ينقل النفط من محافظة شبوة إلى ميناء بلحاف، حيث يتم تصديره إلى الخارج. وينقل الأنبوب قرابة 8500 برميل من النفط الخام يوميا. ويقوم فريق فني حاليا بإصلاح الأنبوب. وهذه المرة الثانية التي يتعرض فيها أنبوب النفط لعملية تفجير في شبوة منذ عشية العيد الذهبي لثورة سبتمبر، لكنها المرة الأولى التي يتم فيها تفجيره بالقرب من تجمعات سكنية في منطقة الصعيد التي تصنف أمنيا بأنها وكرا للقاعدة. ووقع التفجير بعد ساعات على هجوم شنه مجهولون على معسكر للنجدة وسط مدينة عتق. وقالت مصادر أمنية إن مسلحين على متن سيارة شاص فتحوا نيران أسلحتهم المتوسطة والخفيفة باتجاهات مختلفة من المعسكر، ما تسبب بحالة من الذعر الذي ساد سكان المنطقة، كما أطلق المسلحون النار على دورية تابعة للأمن المركزي بالقرب من معسكر النجدة، ولم يسجل وقوع ضحايا، لكن المصادر الأمنية رجحت أن يكون الهجوم يهدف إلى تشتيت انتباه الأمن قبيل تفجير أنبوب النفط. وكانت محافظة شبوة قد شهدت خلال اليومين الماضيين حالة من التوتر بين قبيلتي المقرحي والحجري، على خلفية مقتل سائق في شركة هنت من أبناء الأولى، ويواصل شيوخ قبائل البحث عن الحلول بعد وضعهم لهدنة بين القبيلتين ل8 أيام. يذكر أن فريقاً فنياً لا يزال يقوم بإصلاح خط أنبوب لمد الغاز الطبيعي تعرض قبل عدة أيام للتفجير. وتخسر اليمن 15 مليون دولار يوميا جراء توقف تدفق الغاز الطبيعي إلى الأسواق العالمية.