قالوا إن عبد ربه هادي لما كان نائب رئيس عام 1995، زار فرنسا فاستقبله عمدة مدينة باريس جاك شيراك، وعرفه بنفسه: جاك شيراك.. فرد عليه: جاك عبد ربه! وهذه الأيام اتصل به قائد في الحراك الجنوبي، يقول له: قلت لنا جيش وطني يا عبد ربه، أيش هذا، جبت لنا جيش سعودي خليجي ومعهم قاعدة وداعش شماليين وحضارمة، يدبحونا أيش هذا الخبر حقك؟ فرد عليه: جاكم جيش وطني، لكن جيش، با يخليكم مثل الدجاج، يا بني أي.. ولو أنتم نسيتم يناير يا نياك عاركم، يوم غليتونا مثل غلي سمك الباقة، فذلحين باتذكروا من هو عبد ربه يهل ردفان ويهل الضالع، وخلو أصحاب تعز ينفعوكم، والله من ذلحين وفوق ما يدخل عدن إلا من كان عدني وابن عدني.. فقال له صاحب الحراك: في هذي الأخيرة نحن معاك يابو جلال، بس اللي دخلوا عدن ولا واحد منهم من بني عدن، سعودي مش من عدن، خليجي مش من عدن، سنقالي مش من عدن، صومالي مش من عدن، قاعدي مش من... قاطعه عبدربه: وايش تقول، صومالي مش من عدن، قنيت أمك، باغفل السماعة في وجهك الآن.. وقفلها. *** وصدق عبد ربه لما قال: جاكم جيش وطني، لكن جيش.... فهو جيش وطني من صدق، جيش أتى من السعودية والإمارات، ولفيف من السلفيين الوهابيين القاعديين والدواعش والحراك الخائب الذي ما بعده حراك إن شاء رب الحراك.. جيش وطني، لكن جيش وطني، يعني يتلقى رواتب من السعودي، ويتدرب في السعودية، وقواده ضباط سعوديون وإماراتيون، جيش وطني، لكن جيش، ينتمي إلى منطقتين، وأفراده قاعدة وداعش وحراك جنوبي. *** وعبد ربه منصور هادي وغادر وصادق.. فهو بدوي ابن بدوي، يتصرف على طبيعته التي جبل عليها بوصفه ابن الوضيع، الذي لا يتغير، فالمر، صره مر، تلقاه بعد عشرين سنة مر كما هو، حسب قول العزيبي.. بالنسبة لي أشعر بالعار والخزي أن هذا كان في يوم ما رئيسي.. أول رئيس جمهورية في تاريخ العرب والعجم والبربر ومن عاصرهم من ذوي السلطان الأكبر، يطلب من دولة أجنبية أن تأتي لتقهر شعبه وتقتله وتحاصره.. من قبل كان رؤساء يقهرون وتقهر شعوبهم وتحتل بلدانهم، فتلجئهم الضرورة الاستغاثة بدولة أجنبية، وهذا طلب من دولة أجنبية تأتي لكي تحتل بلده.. ومن أيام اليمن الأولى إلى أمس لم يحدث أن ارتمى رئيس جمهورية في أحضان السعودية، وهذا "تعرين وارتجم" على بطنه ملقيا مؤخرته لأمراء آل سعود!