يتوجه الشيخ طارق الفضلي صباح اليوم السبت إلى محافظة عدن للإقامة هناك. وكشف قائد عمليات اللجان الشعبية (حسن الوحيشي) في وقت متأخر من مساء أمس أن الفضلي طلب من اللجان الشعبية ضمانات بعدم ملاحقته مقابل التخلي عن منزله المحاصر من قبل مقاتلي اللجان الشعبية في مدينة زنجبار، محافظة أبين منذ عدة أيام، مشيرا إلى أن اللجان منحته الضمانات. وتوقع الوحيشي أن يغادر الفضلي محافظة عدن غدا. وكانت أسر شهداء وضحايا الإرهاب في أبين قد حذرت من حرب قبلية تلوح في سماء محافظة أبين في حال بقي الفضلي في مدينة زنجبار، محافظة أبين. وأشار بيان صادر عن اجتماع أسر ضحايا القاعدة-حصلت (اليمن اليوم) على نسخة منه- إلى أن مساندة الدولة لعودة الفضلي إلى زنجبار تشكل سابقة خطيرة قد تثري الصراعات الأهلية وتسمح للجماعات الإرهابية باستعادة السيطرة على أبين ، معتبرا مساندة الأمن لعودة الفضلي دون مراعاة مشاعر أبناء أبين بأنه استفزاز لأسر الضحايا وأنه بمثابة خطأ فادح من قبل قوات الجيش التي قاتل أبناء أبين في صفوفها. وطالب البيان الرئيس هادي بسرعة التدخل لحسم الموضوع الذي يؤدي إلى تأجيج الفتنة بين قبائل المحافظة، مالم فإنهم يعتبرون صمت الدولة بأنها تتآمر عليهم، وأن طارق الفضلي كان ينفذ مخططاً يخدم المركز في صنعاء. في هذه الأثناء شارك العشرات من أبناء محافظة أبين في مسيرات جابت شوارع المديريات تطالب الدولة بسرعة إلقاء القبض على الفضلي. على صعيد متصل تواصل اللجان الشعبية في زنجبار محاصرة منزل الفضلي دون إحراز أي تقدم على صعيد المفاوضات التي تسعى لإخراجه من زنجبار. وكانت اللجان الشعبية تعتقد بأن الفضلي لم يكن بحوزته سوى 15 مسلحا، لكن مدير الأمن الذي زاره أمس الأول إلى منزله وجد قرابة 250 مسلحا يتحصنون في منزل الفضلي وسط مخاوف اللجان الشعبية التي أبداها قائد عمليات اللجان (حسن الوحيشي) في تصريح سابق للصحيفة من أن بقاء الفضلي في أبين يؤسس لعودة حقيقية للقاعدة. وقال الوحيشي أمس ل"اليمن اليوم" إنهم اعتقلوا اثنين من عناصر القاعدة كانوا يتخفون في عرس وسط المدينة. كما اعتقلت نقطة أمنية تابعة للجان على مداخل المدينة شخصاً يشتبه انتماؤه للقاعدة. وفي مدينة لودر قال مسئول في اللجان الشعبية إن أفراد نقطة عسكرية تابعة للحرس الجمهوري تمكنوا من إلقاء القبض على أحد أبناء تهامة ويدعى سكيني إبراهيم، أبلغ سكان منطقة الكهرباء عن وجود شواله بحوزته يعتقد أنها تحوي عبوات ناسفة قام بزرعها على الطريق المودية إلى لودر. وسلم الجنود المشتبه به إلى اللجان الشعبية في لودر. وفي منطقة جبل سرة الذي يربط محافظتي أبين والبيضاء نصب مسلحون تابعون للقاعدة نقطة تفتيش منتصف الطريق الجبلي. ووفقا لمصادر في اللجان فإن أهالي المنطقة أبلغوا اللجان الشعبية أن 3 من عناصر القاعدة يقومون وسط جبل سرة بالبحث عن قيادات اللجان، مشيرة إلى أن اللجان الشعبية أوفدت عددا من مسلحيها لتعقب العناصر الذين لاذوا بالفرار بمجرد رؤيتهم لمقاتلي اللجان. واستغربت المصادر أسباب تجاهل النقاط الأمنية المتواجدة أعلى الجبل وأسفله للقطاع الذي نصبته القاعدة وسط الجبل.