" نسفت عناصر تنظيم القاعدة في عدن، أمس، مبنى جهاز الأمن السياسي في التواهي، و(3) زوارق حربية تابعة لقوات البحرية، بينما هاجم مسلحون مجهولون فندقاً تتخذه قوات الاحتلال ك"قاعدة عسكرية" في البريقة. وقالت مصادر أمنية ل"اليمن اليوم" إن عناصر القاعدة المتواجدين كحراسة في المبنى المحاذي للتلفزيون، ضمن ما تسمى "المقاومة"، قاموا بزرع المتفجرات في محيط المبنى ونسفه بالكامل. وأشارت المصادر إلى أن المبنى كان فارغاً ولا يحتوي سوى الأرشيف الأمني للجهاز، والذي ربما أنه كان الهدف الرئيس لما يحويه من ملفات للمطلوبين أمنياً، معظمهم عناصر في التنظيم الإرهابي. فيما رأى ناشطون من الحراك الجنوبي إن العملية تأتي تأكيداً على سيطرة التنظيم الإرهابي على مدينة التواهي. وكانت عناصر التنظيم، بالتزامن، فجرت (3) زوارق حربية تابعة للمنطقة العسكرية الرابعة في التواهي، كان يستلزم تفجيرها لضمان نجاح عملية نسف مبنى الأمن السياسي. وقالت مصادر أمنية ل"اليمن اليوم" إن عناصر التنظيم فخَّخت الزوارق بينما كانوا مرابطين في لسان بحري قريب للأمن السياسي. وكانت لجان هادي أفرجت، في مارس الماضي، على عناصر القاعدة المحتجزين بسجن الجهاز وسجون أخرى للأمن في عدن، وذلك في أعقاب فرار هادي إلى عدن وسيطرة لجانه التي تضم في غالبيتها عناصر من التنظيم. ودُمجت العناصر الفارة، مؤخراً، وعناصر أخرى ضمن ما تسمى ب"المقاومة"، وفشلت جهود كبيرة من قبل أبرز قيادات عملاء الاحتلال في عدن إقناع مسلحي تنظيم القاعدة وداعش إنزال الرايات السوداء من على مقارهم والمدرعات والأطقم العسكرية التي حصلوا عليها باسم "المقاومة"، وزاد أن نشر داعش صوراً لحفل تخريج الدفعة الرابعة لمقاتليه من معسكر الشيخين في عدن، فيما نشر تنظيم القاعدة تسجيلاً للقيادي البارز جلال بلعيدي، بجوار مدرعة تابعة لقوات الاحتلال، أكد خلاله مشاركة التنظيم في 12 جبهة ضد الحوثيين وأتباع الرئيس السابق، على حد وصفه. وتخضع مديرية التواهي، خصوصاً المنشآت الحكومية، لحماية مشتركة من مسلحي الإصلاح والسلفيين القاعدة، منذ الشهر الماضي، بينما تمكنت قوات الاحتلال، الأسبوع الماضي، من استعادة قصر 22 مايو وفض الاشتباك بين مسلحي الحراك الجنوبي من جهة والقاعدة من جهة أخرى، حيث كانت الأخيرة تستعد لإعلان إمارتها منه، وفقاً لتصريح قائد المنطقة العسكرية الرابعة المعين من هادي، اللواء أحمد سيف اليافعي. وفي سياق التطورات في عدن، هاجم مسلحون مجهولون، أمس، فندق القصر الذي حولته قوات الاحتلال في عدن إلى قاعدة عسكرية. وقالت مصادر أمنية ل"اليمن اليوم" إن مسلحين أطلقوا النار بغزارة على الفندق الكائن في مديرية البريقة، مشيرة إلى نشوب تبادل لإطلاق النار بين حراسة الفندق والمهاجمين أجبر المهاجمين على الفرار. والفندق يأوي كبار القادة العسكريين لقوات الاحتلال ومسئولين خليجيين. كما حوَّل الاحتلال الفندق إلى غرفة عمليات لإدارة قواته في مدن الجنوب.