وصل العشرات من مرتزقة الاحتلال، أمس، برفقة قوة عسكرية ضخمة إلى مديرية صافر محافظة مأرب، عبر منفذ الوديعة الواقع تحت سيطرة الاحتلال السعودي لفتح جبهة في الجوف، فيما واصل طيران العدو غاراته الجوية لوقف انهيار عملائه في مأرب. وقالت مصادر عسكرية ل"اليمن اليوم" إن 50 مدرعة حديثة الصنع وناقلات جند خرجت، منتصف ليل أمس الأول، من منفذ العبر ودخلت فجراً منطقة الرويك مديرية صافر المجاورة لمدينة مأرب من الجهة الشرقية، بالتزامن مع وصول آليات عسكرية ثقيلة نهبها تنظيم القاعدة من معسكرات الجيش في المكلا. وأوضحت المصادر أن قيادات من حزب الإصلاح وتنظيم القاعدة في وادي عبيدة تسلموا جزءاً من تلك القوات لتعزيز جبهة مأرب، فيما معظم القوات تتجه لفتح جبهة الجوف. وبحسب المصادر فإن 3 من القيادات القبلية من أبناء الجوف المرافقين لتلك القوات هم: الشيخ أمين العكيمي، الشيخ الحسن أبكر، الشيخ صلاح الرويس، مكلفون من قيادة قوات الاحتلال بفتح جبهة الجوف، إلا أن المهمة أمامهم ليست باليسيرة. وقال ل"اليمن اليوم" مصدر قبلي رفيع في الجوف إن خط تلك القوات يتجه من صحراء رغوان مأرب نحو مديرية خب والشعب وعبر ثلاثة محاور (اللبنات، الخنجر، اليتمة)، وهي معاقل رئيسية سبق وأن خسرها تنظيم القاعدة، رغم الدعم الكبير الذي تلقوه من السعودية. وكشف المصدر عن خلافات بين العكيمي (من قبائل ذو حسين) والروريس (من قبائل آل ذوي أدهم) وأبكر حول خط السير، كون كل واحد لا يريد أن تكون مناطقه هي ساحة المعارك. موضحاً بأن المهمة صعبة جداً، سيما وأن مختلف القبائل- وعلى رأسها ذو حسين وأدهم- وقعت اتفاقيات مع بعضها ومع أنصار الله عقب دحر مسلحي القاعدة تقضي بعدم السماح لأي مسلحين الدخول إلى مناطقهم وعدم فتح أي جبهة للقتال، وأن الجميع يقف صفاً واحداً مع الجيش وأنصار الله ضد أية قوات تحاول الدخول إلى الجوف، فيما التزم أنصار الله بعدم التمركز في مناطقهم. وأضاف أن محاولة الدخول إلى الجوف ستعرض أتباع القيادات القبلية المشار إليها (العكيمي، الرويس، أبكر) والقيادات الوسطية لحزب الإصلاح بشكل عام للخطر، حيث أنهم سيكونون أسرى حرب في حال لم يلتزموا بالاتفاقيات المبرمة. إلى ذلك تواصلت، أمس، المواجهات في جبهة مأرب وسط تقدم للجيش واللجان الشعبية التابعة لأنصار الله. وقالت ل"اليمن اليوم" مصادر عسكرية ومحلية إن مواجهات عنيفة في منطقة الجفينة جنوب غرب مدينة مأرب أسفرت عن مقتل 6 من مسلحي عملاء العدوان، بينهم عبدالوهاب العرادة، نجل القيادي في حزب الإصلاح المحافظ السابق سلطان العرادة، فيما تم العثور على جثث 6 مجهولين من مسلحي عملاء العدوان في منطقة ذات الراء شمال المدينة. وأضافت المصادر أن عملاء العدوان هاجموا مرة أخرى منطقة الجفينة والفاو جنوب غرب مدينة مأرب بغطاء جوي مكثف تجاوز ال10 غارات، ولكن دون جدوى، كما عاود طيران الاحتلال قصف جبل هيلان الاستراتيجي دون وقوع خسائر بشرية. وأوضحت المصادر بأن الجيش واللجان تصدوا للهجوم وكبدوا المهاجمين خسائر فادحة في الأرواح والآليات. وذكر ل"اليمن اليوم" مصدر قبلي مقرب من حزب الإصلاح إن 6 من مقاتلي ما أسماهم (المقاومة) قتلوا في مواجهات أمس وجرح عدد آخر. وعن ال6 الجثث التي عُثر عليها في ذات الراء قال بأنها لمقاتلين من محافظات أخرى يقاتلون بالأجر اليومي.