أبطال الجيش واللجان الشعبية اتجهوا نحو نجران وعسير لتأديب آل سعود وردعهم، ليكفوا عن الاستمرار في قتل اليمنيين وتشريدهم ومحاصرتهم وتدمير عمرانهم.. وكل يمني محترم لا يستطيع اللحاق بأولئك الأبطال، يتعين عليه أن يدعمهم بشتى وجوه الدعم المادي والمعنوي، فهم اتجهوا إلى عسير ونجران لأنها أرض يمنية احتلت بحكم الغلبة والأمر الواقع، ومن هناك يؤدبون المحتل ويردعونه، دفاعا عن شعبهم ووطنهم اليمن.. إنهم يخاطرون ويستبسلون في زحفهم وهجومهم على المواقع العسكرية للعدو السعودي، لا يخافون ولا يترددون بالرغم من ارتفاع كثير منهم شهداء، ومن يخذل هؤلاء الأبطال أو يثير الشائعات المذهبية ليضعفهم أو يضعف مناصريهم في الداخل اليمني، وليقوي موقف العدو السعودي ويدافع عنه، إنسان لا يستحق شرف الانتماء لهذا الوطن. إنهم هناك لأنهم يمنيون، لأنهم مجروحون مما يحدث لشعبهم، لأنهم يدافعون عن أمتهم ووطنهم، يضحون بأنفسهم ليردعوا المعتدي الذي قتل ودمر وأحرق في كل مدينة وقرية يمنية.. هم هناك، ويفعلون ما يفعلون بالعدو، لأنهم يمنيون، وليس لأنهم حوثيون وعفاشيون "زيود"، كما يشيع ويبلبل إعلام آل سعود، وعملاء آل سعود، وأتباع الوهابية، المطعون في غيرتهم وكرامتهم.. أنصار الله، وقفوا مع الجيش اليمني لأنهم يمنيون، وليس لأنهم زيود، والجيش مكون من أبناء مناطق زيدية محدودة العدد، كما تروج وسائل إعلام العدو السعودي.. ينبغي إدراك أن آل سعود والوهابيين وأتباعهم يحركون المشاعر المذهبية لخداع بعض اليمنيين، وذلك لتمرير أهدافهم الخسيسة.. في عام 1934 سعى الإمام يحيى حميد الدين لاسترداد عسير ونجران بوصفها أراضي يمنية، وقام بذلك لأنه يمني، وليس لأنه زيدي.. في ذلك الوقت صور آل سعود والوهابيون حرب الإمام لاستعادة الأرض بأنها حرب مذهبية، ودليلهم أن الإمام يحيى فعل ذلك بوصفه زيديا، وذلك لكي يقولوا لسكان المناطق اليمنية الأخرى، هذا زيدي- شيعي، ونحن سنة، وأنتم سنة مثلنا، فلا تعينوا الزيدي على إخوانكم السنة (الوهابيين)، وقد استطاع آل سعود والوهابيون إنجاح تلك الخطة حينها، ومن قبلها دعموا شيوخ بعض المناطق في تهامة وتعز خاصة، وشجعوهم على التمرد على سلطة الإمام يحيى بدعوى أنه زيدي، بينما كان الهدف إشغاله عن توطيد سلطته وإشغاله عن أمر نجران وعسير.. فكونوا – أيها اليمنيين- يقظين كفاية ودائما هذه المرة.. إن هذا السعودي، السني، الوهابي، عميل للغرب، يقتلكم جميعا، الزيدي والإسماعيلي والشافعي، والقتل في هؤلاء الأخيرين أكثر، وما المذابح الجماعية التي ارتكبها العدو السعودي في حي صالة ومدينة المخا والراهدة إلا مجرد شواهد قليلة من كثير.