أعربت الولاياتالمتحدة عن قلقها البالغ بشأن قصف الطيران المعادي لميناء الحديدة. واعتبرت ذلك عملاً غير مرغوب فيه، ذلكم هو الخبر الذي تناقلته وسائل الإعلام مع بالغ التقدير والاحترام. البيت الأبيض يعبر عن قلقه بشأن قصف ميناء الحديدة وإعطاب وسائله، فيما لم يعبر عن أي مشاعر تجاه الإبادة الجماعية المروعة في صلالة بتعز، ولم تتحرك له شفاه أو أقلام نحو المجازر التي أحدثها الطيران المعادي في صعدة وحجة وإب وعدن وغيرها، وهو أمر نفهمه نحن إلا أن هناك من لا يعيه ويبحث له عن خلفيات ودلالات، وللبحث مع هذا البعض عن صور تقريبية ندعوهم بدء العبور من بوابة أخرى قدمت من الشرق عنوانها خبر موازٍ للخبر السابق، وخلاصته، يقول الرئيس بوتين يلتقي ملك الأردن، والرئيس المصري، وولي عهد أبوظبي، ونحن نعرف جميعنا ما الذي ستطرحه موسكو في هذا الجهد السياسي والتحرك الدبلوماسي المكثف، إنه ليس أقل من: أوقفوا قتل اليمنيين، واذهبوا صوب الحوار، أما الولاياتالمتحدةالأمريكية، فلديها رؤى أخرى: اقتلوا ما شئتم ولكن دعوا لنا وسيلة للمناورة فضرب ميناء يعيقنا من التلويح في المستقبل.. كنا نود أن نقدم مساعدات إنسانية لهؤلاء الذين تغلبوا على جهدنا في قتلهم. داعية الحقوق والحريات بشأن حرية المياه اليمنية، ولكن جوف حوض سفن أما عداه فهو مقبوض عليه، فلا مياه إقليمية ولا حدود بحرية، هكذا يفهم أحفاد العبيد معنى الحرية، وهكذا يصدرون للعالم ثقافة الكابوي، هؤلاء الذين يقتلون في اليمن آلاف الأطفال دون ذنب ثم يوفدون إلى السنغال بوفد رفيع المستوى لبحث الإشكالية التي وقعت فيها طبيبة القردة، ميامي، يجهلون أن الشعوب أكثر وعيا من السقوط خلف دجلهم السياسي، وأن ألعاب ديزني لاند، وعنتريات رامبو ذهبت مع الريح وغادرت مع آخر ممثل في البيت الأبيض رونالدريجان دونما عودة. الولاياتالأمريكية قلقة بشأن ميناء بحري وهي التي استباحت أساطيلها بحار الدول الفقيرة، والدول الأكثر غباء في الذهنية الأمريكية وتأتي السعودية وأغلب دول الخليج في مقدمة تلك الدول، هذا إن أجزنا لأنفسنا تسمية هذه المحميات و(الزرايب) المنتفخة، بالدول.