استشهد (13) عاملا وأصيب (14) آخرون بغارات لحلف العدوان السعودي، أمس، على مصنع في حجة. وقال نائب مدير الصحة في حجة نجيب الوتاري ل"اليمن اليوم" إن الضحايا سقطوا جراء عدة غارات استهدفت في وقت مبكر من الصباح "مصنع الشام" للمياه المعدنية في مديرية عبس. كما تسببت تلك الغارات بتدمير المصنع الذي يعمل فيه قرابة (30) عاملا جميعهم من قرية واحدة. وقالت مصادر محلية ل"اليمن اليوم" إن العمال ينتمون إلى قرية السقف، وإن المصنع يتبع رجل الأعمال "إبراهيم رزوم"، مشيرة إلى أن الأهالي عجزوا عن التعرف على أبنائهم نظرا لتمزق الجثث وتناثرها أشلاء مما استدعى دفنا جماعيا للأشلاء المتبقية. وأشارت المصادر إلى أن الحادثة أوقعت فجيعة كبيرة لدى أهالي القرية التابعة لمنطقة الجر. وكانت طائرات العدوان شنت منذ الثانية عشرة فجرا غارات مكثفة على مناطق متفرقة في مديرية عبس استمرت حتى الصباح. وقالت مصادر محلية ل"اليمن اليوم" إن الغارات طالت المعهد التقني وأحياء مجاورة له، إضافة إلى استهداف تلك الغارات لمقر اللواء 25 ميكا ومفرق المديرية. كما أشارت إلى استمرار تحليق الطائرات طوال الليل مع فتح حاجز الصوت مما تسبب بهلع في أوساط السكان. وتعرضت مناطق أخرى في حرض وميدي لقصف صاروخي وغارات جميعها تركزت على مناطق سكنية ومنشآت حكومية، وفقا للمصادر. وتعد تلك المجزرة امتدادا لمجازر سابقة ارتكبها العدوان السعودي بحق سكان المدينة، خصوصاً المناطق الحدودية المجاورة لجيزان منذ بدء عدوانه في ال26 من مارس الماضي. وطالت تلك المجازر مخيمات للاجئين في المزرق ووادي حرض وقرى حدودية إضافة إلى سوق مثلث عاهم، وأخرى في محطات وقود.