كشفت مصادر أمنية في عدن، أمس، عن تعيين قياديين من تنظيم القاعدة في عدن ضمن لجان أمنية وعسكرية تضم أيضاً قوى الحراك والإصلاح ومليشيات هادي والسلفيين لدمج عناصر ما تسمى ب"المقاومة" في "الجيش"، الذي تسعى سلطات العدو السعودي لإنشائه في الجنوب. وأشارت المصادر إلى أن تلك القيادات بدأت في استقبال الراغبين في التجنيد بغية إلحاقهم بمعسكر سبق للفار هادي بإصدار قرار بتشكيله باسم "حزم سلمان"، ويضم 5000 مقاتل. وكان الحراك الجنوبي وممثلون عن قوات الاحتلال والفار هادي أعلنوا، في الرابع والعشرين من أغسطس الماضي، عن توصلهم إلى اتفاق بتشكيل لجان للتجنيد. وورد في أسماء القوائم المعلن عنها رسمياً، أمير تنظيم القاعدة في مدينة التواهي، أنيس العولي، كعضو في اللجنة المكلفة بدمج عناصر ما تسمى ب"المقاومة" في الأجهزة الأمنية، إضافة إلى الشيخ هاني بن بريك، وآخرين في لجنة الدمج في الجيش. والعولي من مواليد التواهي 1980م، أنهى تعليمه في المرحلة الابتدائية قبل أن يلتحق رسمياً بتنظيم القاعدة في العام 2001 وأصبح مُلاحَقاً في العام 2002 من قبل الأجهزة الأمنية إثر قيامه مع القيادي في التنظيم ناصر الشيبه بزرع عبوة ناسفة في نادي البحارة في التواهي. بعد العملية بأشهر تمكنت الأجهزة الأمنية من إحباط عمليات كان العولي بصدد القيام بها في التواهي، أبرزها استهداف "كنيسة التواهي، فندق كونتنتتال". ألقي القبض على العولي وعدد من قادة التنظيم حينها، وظل في سجن عدن حتى أخرجته مليشيات هادي عند سيطرتها على المدينة، في مارس الماضي. وشارك العولي وعناصر القاعدة الذين خرجوا من سجون الأمن في عدن ولحج وأبين بتشكيل فصيل مسلح ضمن فصائل ما تسمى "المقاومة" التي شاركت مع قوات العدوان السعودي في معارك عدن الأخيرة، قبل أن يفرض سيطرته على مديرية التواهي ويعلنها إمارة إسلامية. وقالت مصادر أمنية ل"اليمن اليوم" إن تعيين الغولي في لجنة دمج المقاومة مع جنود هادي يأتي ضمن اتفاق جرى بين القاعدة وقوات الاحتلال ضمن السماح لعناصر التنظيم ببناء مراكز دينية في الجنوب ومزاولة النشاط السياسي خلال الفترة المستقبلية، إضافة إلى دمج عناصر التنظيم ضمن أجهزة عسكرية وأمنية بدأت تتشكَّل في عدن.