تمكنت قوات الجيش واللجان الشعبية في مأرب من تدمير ترسانة حربية تلقاها عملاء ومرتزقة العدوان السعودي، الشهر الماضي. فيما ارتكب طيران العدوان مجزرة جديدة بقصف سوق شعبية تبعد بضعة كيلومترات عن مناطق المواجهات، راح ضحيتها 27 بين شهيد وجريح، جميعهم مدنيون. وقالت ل"اليمن اليوم" مصادر عسكرية ومحلية إن قوات الجيش واللجان الشعبية المرابطين في منطقة الجفينة جنوب غرب مدينة مأرب قصفت مساء أمس، بصواريخ الكاتيوشا مخزناً للأسلحة داخل المنطقة العسكرية الثالثة، الواقعة تحت سيطرة عملاء العدوان، أسفرت عن تدمير المخزن الذي ظل يتفجَّر لساعات. وأوضحت المصادر أن المخزن- يقع بالقرب من مكتب قائد المنطقة المعيَّن من الفار هادي، العميد الركن عبدالرب الشدادي- يحوي عتاداً حربياً نوعياً أوصلته قوات العدوان عبر منفذ الوديعة، قبل 3 أيام، في إطار استعداداتها لما تسميها كبرى المعارك في (مأرب- الجوف- صنعاء). فيما قال مصدر عسكري آخر، من داخل المنطقة الثالثة، تواصلت معه "اليمن اليوم"، مساء أمس، إن المخزن يحوي في معظمه صواريخ مضادة للدروع وصواريخ "لو" وذخائر رشاشات بمختلف أنواعها وأحجامها كانت وصلت عبر الوديعة قبل أيام. وأكد ذات المصدر انفجار المخزن تسبب بمقتل 2 وإصابة آخرين بينهم 8 من مرافقي قائد المنطقة، العميد عبدالرب الشدادي، الذي أصيب هو الآخر بشظايا في قدمه اليسرى أجبرته على المغادرة لتلقي العلاج، مشيرة إلى أن الجنود ومقاتلي حزب الإصلاح المتواجدين داخل المنطقة لحظة الانفجار فروا شرقاً وشمالاً باتجاه مناطق وادي عبيدة، فيما حلقت طائرات العدو في سماء المنطقة. إلى ذلك استشهد 12 مواطناً وأصيب نحو 15 آخرين، بينهم من آل الصالحي حالتهم خطيرة، بغارتين جويتين شنتها طائرات العدو على سوق شعبية في مديرية صرواح المجاورة لعاصمة المحافظة. وقالت مصادر قبلية ل"اليمن اليوم" إن طيران العدوان شنَّ، في الثالثة فجراً، وبالتزامن مع اشتباكات بين الجيش واللجان الشعبية وعملاء العدوان في منطقة الجفينة، غارة على سوق شعبية في مديرية صرواح قبل أن يعاود ويقصف ذات السوق بغارة أخرى، الساعة العاشرة صباحاً، مخلِّفاً في مجموعها 12 شهيداً وإصابة 15 آخرين، جميعهم مدنيون. مشيراً إلى أن جزءاً من المصابين تم نقلهم إلى العاصمة صنعاء نظراً لحالتهم الحرجة. كما قصفت ب3 غارات مناطق الفاو والرملة. إلى ذلك تواصلت المواجهات، مساء أمس، في منطقة الجفينة. وقالت مصادر "اليمن اليوم" إن المواجهات بالسلاح المتوسط والخفيف تمددت جنوباً حتى منطقة الفاو، دون تقدم ميداني حتى لحظة كتابة الخبر، منتصف الليل.