نثق بكم يا رجال جيشنا العظيم.. كل رجل فيكم هو عظيم.. رجال اللجان الشعبية، ورجال القبائل، وكل من يسندكم في معركة الكرامة الوطنية، هو أيضا يمني عظيم.. أنتم تقدمون صورة حقيقية لهذا الشعب، الذي لم يكسر ولم يهزم، لأنه ظل على الدوام يتناسل رجالا عظاما مثلكم، ولكن السعوديين لا يفقهون. العدو السعودي حشد إلى جانبه جيوشا من 14 دولة.. جيوش مزودة بأشعة حمراء وصفراء وتحت الحمراء وبنفسجية، وهلم جرا.. جيوش مزودة بأحدث المقاتلات الجوية، والبرية والبحرية، وأفتك الصواريخ، وأبصر الطائرات الجاسوسية والأقمار التي ترصد كل حركة في أي شبر من أرض اليمن. العدو السعودي اشترى يمنيين أمثال عبد ربه وعلي محسن، ومن يلقب بالأحمر وبالمقدشي، وكثيرا من أضرابهم، وهؤلاء كانوا قبل أشهر قليلة لا يزالون هنا في اليمن، فيهم الرئيس، والقائد العسكري المهم، ورجل المخابرات، يعلمون كل شيء عنك يا جيشنا العظيم، يعرفون عدد أفرادك، ويعرفون كل مواقعك على الأرض، ويعرفون كل شيء عن عتادك العسكري.. حملوا كل تلك الأسرار إلى آل سعود، ويساعدونه اليوم في غرفة إدارة العمليات العدوانية.. حشد العدو السعودي أكبر عدد من وسائل الإعلام و الإعلاميين يعملون على مدار الساعة في مجال الحرب النفسية، وحشد العدو السعودي إلى جانبه مليشيات الإصلاح والسلفيين وتنظيمي القاعدة وداعش، كما حشد جيشا كبيرا من الجواسيس اليمنيين، وأنفق ولا يزال ينفق مليارات الدولارات. يا رجال جيشنا العظيم.. بكل هذه الخيانات والجيوش والعصابات والأسلحة والدولارات، حاربكم، ولا يزال يحاربكم بها الأعداء السعوديون، للقضاء عليكم وعلى شعبكم، ومع ذلك أنتم الغالبون، أنتم تنتصرون، لأنكم عظام، ولديكم قضية.. هزمتم كل تلك الجيوش والعصابات والأسلحة والدولارات والخيانات، وأنتم الآن تهاجمون العدو السعودي القريب، إلى عقر داره.. وفي الداخل تسحقون الغزاة الإماراتيين والبحرينيين والسنغاليين والسودانيين، وغيرهم من جيوش الأعداء البعيدين، الذين لم يجرؤوا على تحريك كتيبة لتحرير جزرهم وصحاريهم المحتلة، فجاءوا بجيوشهم إلى اليمن يختبروا بها صبركم، ويجربوا بها حظوظهم معكم، فانفجر صبركم بركانا، وفجعتم آل سعود وآل زايد وآل ناقص وآل ثاني وثالث بقتلاهم، وصاروا نوائح على أموالهم وأسلحتهم. وأنت يا شعبنا العظيم، هناك حسابات بنكية لإيداع تبرعات دعم المجهود الحربي، وكل مواطن ينبغي أن يسهم، ولو بالقليل، وليكن شعارنا مثلا: "ادفع ألفاً تقتل خكريا سعوديا"، أو"ادفع مائة تقتل جنديا إماراتيا".. وبلغوا عني خلفان، أن الانتقام شيء وتقاليد الفرسان شيء آخر، وقتلاهم في مأرب بنغال وسيرلينك، وفلبين وهنود، ما دخل الإمارات بهم، ما في الإمارات رجال أصلا، والرجل الإماراتي الوحيد اسمها مريم.