دعت قبائل مأرب كل أبناء المحافظة الشرفاء والأحرار إلى التلاحم ورص الصفوف لمواجهة المحتلين الغزاة وأعلنت الاستعداد والجهوزية الكاملة لمواجهة المحتل بكل قوة. جاء ذلك في البيان الصادر عن المؤتمر الصحفي الذي عقده بالعاصمة صنعاء أمس عدد من مشايخ قبائل مأرب وسلطوا خلاله الضوء على تطورات الأحداث وما تعرضت له بعض مناطق المحافظة من غزو تحالف العدوان السعودي وكيفية مواجهته. وتطرق المشايخ في المؤتمر إلى الأطماع السعودية في مأرب والاستهداف الممنهج لمنازل المواطنين ومزارعهم والبنية التحتية ومقدرات البلد وكذا تطورات الأحداث بعد دخول قوات تحالف العدوان السعودي إلى بعض مناطق المحافظة، داعين أبناء قبائل مأرب إلى تأسيس مجلس وطني لمقاومة الاحتلال وطرد الغزاة من البلاد. وعد البيان عملية صافر رسالة تحذير للمحتل، مؤكدا أن القادم سيكون أعظم وأشد، مجددا رفض قبائل مأرب لأي تواجد أجنبي للغزاة والمحتلين في المحافظة ووجوب مقاومتهم في كل سهل ووادي وجبل يتواجدون فيه. ميدانياً، كبد الجيش واللجان الشعبية عملاء ومرتزقة العدوان في مأرب خسائر جديدة في الأرواح والآليات الحديثة، فيما واصلت طائراتهم غاراتها على مناطق متفرقة من المحافظة مستهدفة منازل مواطنين بشكل مباشر وسط استنكار عام من قبائل المحافظة معلنين النفير العام. وقالت ل"اليمن اليوم" مصادر عسكرية وسكان محليون إن مواجهات عنيفة شهدتها مناطق محيط المدينة –عاصمة المحافظة- فجراً وتحديداً الجفينة والسائلة وذات الراء أسفرت عن مقتل 3 من العملاء وإصابة 8 آخرين إصابات قاتلة. وأضافت المصادر أن طائرات الأباتشي ساندت العملاء بثلاث طلعات، اثنتان منها على الجيش واللجان في الجفينة وذات الراء، فيما استهدفت الثالثة ب4 صواريخ عن طريق الخطأ عملاء العدوان المتمركزين في منطقة قرب عرش بلقيس أسفرت عن مقتل 2 وإصابة 6 آخرين بإصابات بليغة جميعهم من قبيلة سلطان العرادة المحافظ السابق. وفي ساعات الصباح الأولى شن طيران العدوان 9 غارات استهدفت في معظمها بشكل مباشر منازل 3 شخصيات قبلية بارزة مناهضة للعدوان. وقالت ذات المصادر إن طيران العدو قصف منزل القيادي في المؤتمر الشعبي العام الشيخ صالح سودة بن طعيمان في صرواح ودمره بالكامل، كما دمر بغارات مماثلة منزل الشيخ علي بن صالح العرادة، ومنزل قيادي في تكتل المشترك مناهض للعدوان الشيخ علي الزايدي دون وقوع خسائر بشرية لكون المنازل خالية من السكان تحسباً للقصف بعد أن أصبحت كل مأرب هدفاً عسكرياً للعدوان. وتأتي هذه الغارات بعد أيام من استهداف منزل الشيخ محمد الأمير، قيادي بارز في المؤتمر، والشيخ محمد بن حيدرة أحد الشخصيات الوطنية البارزة في المحافظة. من جهته، دان المؤتمر الشعبي العام في مأرب مواصلة طيران العدوان استهداف مساكن المدنيين والشخصيات الاجتماعية وقيادات حزب المؤتمر الشعبي العام والمواقع الأثرية والتاريخية والمنشآت الخدمية بمحافظة مأرب. وقال بيان صادر عن المؤتمر: "وإننا هنا إذ نعبر عن إدانتنا واستنكارنا الشديدين فإننا نحذر من تداعيات هذه الممارسات على السلم الاجتماعي بين أبناء المحافظة والاي ستكون لها تداعيات سلبية على المدى البعيد ومخلفة موجة من ردود الفعل وعودة لظاهرة الثارات والتي كانت قبل هذا العدوان في طور الانحسار، وإننا من هذا المنطلق نحمل القيادة الأمنية والعسكرية وقيادات حزب الإصلاح بالمحافظة مسؤولية ردود الأفعال الناتجة عن هذه التصرفات كونهم يمثلون غرفة العمليات الميدانية المتقدمة لطيران العدوان". وتابع: ومن هذا المنطلق ندعوهم لمراجعة حساباتهم وتغليب مصلحه المحافظة والوطن على ما عداها من المصالح الزائلة، آملين أن يستمع عقلاؤهم لصوت العقل.