صد صباح أمس أفراد من قبيلة آل شبوان زحفاً عسكرياً يضم عشرين آلية ومنعوها من الوصول إلى منطقة صحن الجن والالتحام بمعسكر الدفاع الجوي، شرق مبنى المحافظة. وقالت ل"اليمن اليوم" مصادر عسكرية وقبلية إن مسلحين قبليين من آل شبوان، إحدى أبرز قبائل وادي عبيدة، اعترضوا 20 مدرعة حديثة تابعة لقوات العدوان كانت في طريقها من منطقة تمركزها شرق صافر محاولة الوصول إلى موقع الدفاع الجوي الواقع تحت سيطرة موالين للعدوان على مقربة من معسكر اللواء 14 مدرع (حرس جمهوري سابقاً) في منطقة صحن الجن، شرق مبنى المحافظة. وكان آل شبوان وقّعوا مع قبائل عبيدة ومشايخ من مراد وجهم اتفاقاً بعدم السماح لقوات خارجية التمركز في مناطقهم للاعتداء على محافظات أخرى، أو حتى التدخل في مواجهات داخل المحافظة.. ووجهوا مذكرة لقائد تلك القوات يسلم المنصوري، وعملاء العدوان بقيادة الشيخ سلطان العرادة القيادي في حزب الإصلاح. وأضافت المصادر أن مواجهات عنيفة استمرت لساعات بين آل شبوان وتلك القوات أسفرت عن تدمير مدرعتين وفرار 6 مدرعات إلى منطقة تمركزها شرق صافر، فيما تمكنت 12 مدرعة من الوصول إلى مواقع الدفاع الجوي الموالية لقيادة العدوان. وبحسب المصادر فإن وساطة قبلية أوقفت المواجهات بوعود لآل شبوان بإخراج تلك المدرعات. وقال ل"اليمن اليوم" مصدر عسكري آخر إن الهدف من التحرك العسكري السعودي جس نبض قبائل الجدعان، وقبائل مأرب –من غير الإخوان- بشكل عام، وما إذا كانت جادة في منع القوات القادمة من شرورة السعودية عبر أراضيها والتي لا بد من عبورها للسيطرة على مديريات المحافظات قبل الحديث عن معركة الجوف وصنعاء. إلى ذلك تواصلت المواجهات طيلة ساعات الفجر وحتى الصباح في مناطق الجفينة وذات الراء وتبة المصارية أسفرت عن مقتل 2 وإصابة 8 من عملاء العدوان ودحرهم إلى معاقلهم داخل عاصمة المحافظة. وتحاول قوات العدوان استعادة السيطرة على المناطق المحيطة بمدينة مأرب من الجهات الجنوبية والغربية والشمالية ولكن دون جدوى رغم الإسناد الجوي الكبير. وفي الصباح وعقب انسحاب عملاء العدوان "مسلحي الإصلاح المسنودين بعناصر تنظيم القاعدة ومتمردين عسكريين من الفرقة الأولى مدرع (المنحلة)" شن طيران العدو 4 غارات على مواقع قريبة من مناطق المواجهات وتحديداً مناطق انشر والبليق والطلعة، ولم يتسن للمصادر معرفة الأضرار. وقال حزب الإصلاح، المساند للعدوان، في موقعه الرسمي (الصحوة نت) إن ما أسماها المعركة الكبرى لتحرير (مأربوالجوف وصنعاء) بدأت.