قالتصحيفة هآرتس الإسرائيلية إن إسرائيل بحاجة إلى إيران بقدر حاجة إيران إليها، مشيرةإلى أن "إسرائيل هي ترياق النظام الإيراني" على حد قول الصحيفة. وفيتعليق على إمكانية توجيه ضربة إسرائيلية إلى إيران على خلفية برنامجها النووي-قالتالصحيفة في مقال نشرته اليوم تحت عنوان "إسرائيل وإيران: حلف أبدي" إنفي إيران وإسرائيل نظامين فاشلين مدينين بالبقاء بعضهما لبعض، ولولا إدراكهما لهذاالحاجة لسقطا منذ زمن. وأضافالمقال الذي كتبه عنار شيلو أن إيران محتاجة إلى إسرائيل بصورة يائسة، إذ "لولم توجد إسرائيل لاحتاجت إيران إلى إيجادها، لأن إسرائيل هي ترياق النظامالإيراني، الذي يجب أن يشترى، وهو باقٍ بفضلها منذ سنين طويلة". وقالالكاتب إن الخطاب المعادي لإسرائيل "مكّن نظام الملالي القاسي في إيران"من صرف انتباه الشعب عن مشكلاته الحقيقية وعن أزمته الاقتصادية وعن غلاء المعيشة الذييرتفع إلى مستويات لا تحتمل، وعن القمع السياسي وقتل المتظاهرين، وعن غياب الحرية. وأضافأن هذه التهديدات بشن هجوم قريب على المنشآت النووية الإيرانية "هي بمثابةالزيت الذي يسكب في دواليب نظام الملالي المتعثر"، وهي طوق نجاة تطرحهالقيادة الإسرائيلية لهذا النظام في آخر لحظة. وقالإن بنيامين نتنياهو وإيهود باراك يخدمان مصلحة المرشد والرئيس الإيرانيين عليخامنئي ومحمود أحمدي نجاد "عندما يرتديان قناع المعتدي وهو ما يساعد علىترسيخ تشبيه إسرائيل بالشيطان في إيران، ويكرس تعريفها بأنها ورم سرطاني في الشرقالأوسط". ويشيرالكاتب إلى أن تهديدات إيران لإسرائيل كانت هي الأخرى بمثابة "الزيت فيدواليب حكومة نتنياهو المتعثرة، التي انقضت عليها كأنها غنيمة كبيرة"، وبذلكنجحت غيوم الحرب التي أنتجها باراك ونتنياهو في خنق الاحتجاجات الاجتماعية الواسعةجدا في إسرائيل التي كانت تمثل تهديدا جديا للحكومة حسب قوله. حقائقجديدة ومنجانبها نشرت صحيفة يديعوت أحرونوت مقالا للمحلل العسكري أليكس فيشمان بعنوان"كشف الأكاذيب"، توقع فيه أن يكشف مراقبو الوكالة الدولية للطاقة الذريةهذا الأسبوع عن حقائق جديدة تتعلق بالبرنامج النووي الإيراني، منها زيادة المئاتمن آلات الطرد المركزي، ومنشآت أخرى لا يمكن زيارتها وأسئلة لا يُجاب عنها. وأضافأنه في إطار تبادل الآراء والمعلومات بين إسرائيل والولاياتالمتحدة توصلتالدولتان في المدة الأخيرة إلى اتفاق مبدئي آخر في الشأن الإيراني وهو أنالإيرانيين يكذبون. وقالإن النظام الإيراني كذب على المراقبين في ما يتعلق بكمية قضبان اليورانيوم التيأنتجها، وكمية اليورانيوم الذي تم تخصيبه، فضلا عن كون الإيرانيين لم يقدموا جوابا مقنعا لسؤال "لماذا يحتاجونإلى نحو 60 ألف آلة طرد مركزي؟ كما أنهم يخفون ما يجري في منشأة برتشين حيثيشتغلون ببناء الرأس الحربي حسب قوله. وحسبفيشمان فإن التقرير الدوري للوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي سيُعرض هذا الأسبوعيقول إن إيران تتابع برغم العقوبات الثقيلة المفروضة عليها برنامجها النووي بصورةمنتظمة وبحسب الخطط الموضوعة. ويرىالمحلل الإسرائيلي أن عقوبات إيران تسبب معاناة للشعب الإيراني، وتنشئ احتكاكات فيقيادة النظام العليا لكن مصاريف البرنامج النووي لم يُقتطع منها دولار واحد, وليسلدى القيادة الإيرانية العليا أي اعتراض عليه أو إعادة التفكير في جدواه. منجانبه يرى المستشار السابق في الحكومة الإسرائيلية زلمان شوفال في مقال له بصحيفة"إسرائيل" تحت عنوان "الولاياتالمتحدة تعمل لمصلحة إيران" أنالإدارة الأميركية تعمل لمصلحة إيران من خلال عدم تهديدها رغم قدرتها على ذلك,وعدم مساعدة إسرائيل في هذا المجال.