تصدت قوات الجيش واللجان الشعبية المرابطة في باب المندب لمحاولة تقدُّم بارجة حربية تابعة لحلف العدوان السعودي في مياه البحر العربي، وتمكنت من إصابتها بشكل مباشر. وقالت وزارة الدفاع في موقعها الرسمي إن البارجة الحربية حاولت، قبيل مغرب أمس الأربعاء، التقدم باتجاه باب المندب، موجِّهة نيران مدفعيتها بكثافة نحو عدد من المواقع في العرضي ورأس مراد والسويدية، مشيراً إلى أن قوة الإسناد الصاروخية والمدفعية التابعة للجيش واللجان تصدت بقوة للبارجة العسكرية وتمكنت من إصابتها بشكل مباشر، وشوهدت الأدخنة والنيران تتصاعد منها، كما شوهد عدد من طائرات الأباتشي تحلّق فوقها. وعلى صعيد محاولات الزحف البرية لقوى العدوان والمسلحين التابعين لهم من جهة منطقة الصبيحة بمحافظة لحج، ساد الهدوء خلال يومي أمس الأربعاء وأمس الأول الثلاثاء، ولم يحدث أن كررت قوى العدوان أية محاولات لها للتقدم نحو باب المندب بعد الخسائر الكبيرة التي تعرضوا لها في محاولاتهم السابقة، بحسب ما أفاد به "اليمن اليوم" مصدر عسكري. وكانت قوات الجيش واللجان قد تصدت، منذ الخميس وحتى الاثنين الماضيين، لأكثر من 15 محاولة لقوى العدوان للتقدم من جهة الصبيحة بعشرات الآليات والمدرعات العسكرية نحو باب المندب، إلا أن جميع تلك المحاولات باءت بالفشل وتكبدوا خسائر كبيرة في الأرواح، بالإضافة إلى تدمير نحو 21 مدرعة وعربة عسكرية وإسقاط طائرة أباتشي. في سياق آخر تمكنت قوات الجيش واللجان الشعبية، أمس الأربعاء، من تأمين سوق السويداء بمديرية ماوية، شرق تعز. وقال ل"اليمن اليوم" مصدر عسكري إن مواجهات عنيفة شهدها سوق السويداء الرئيسي بمديرية ماوية، يوم أمس، بين الجيش واللجان الشعبية وبين مسلحين من حزب الإصلاح وجماعة السلفيين وتنظيم القاعدة الموالين للعدوان السعودي، وذلك إثر قيام مسلحين من الجماعة السلفية باستهداف طقم للجان الشعبية، في وقت مبكر من صباح أمس، أثناء مروره من سوق السويداء، على متنه 4 أفراد، فقتلوا أحدهم وأصابوا آخر واختطفوا اثنين. وطبقاً للمصدر فقد شهدت المنطقة بعد ذلك مواجهات عنيفة، حيث وصلت تعزيزات بأطقم من الجيش واللجان الشعبية إلى سوق السويداء، فيما كان مسلحو الجماعة السلفية وآخرون من حزب الإصلاح قد تمترسوا، منذ وقت سابق، في عدد من المواقع المحيطة بالسوق الذي يمر منه خط تعز- لحج، وانتهت المواجهات بسيطرة الجيش واللجان على السوق بشكل كامل وتأمين الخط الرابط بين ماوية التابعة لمحافظة تعز ومديرية المسيمير التابعة لمحافظة لحج. وفيما قال المصدر العسكري إن عاطف الكربي، قائد ما يُسمى ب"المقاومة" الموالية للعدوان بمديرية الحشاء محافظة الضالع، وشقيقه أبوبكر الكربي وعبدالله المروسي أمين عام المجلس المحلي بالحشاء، قُتلوا خلال المواجهات وأصيب نحو 15 آخرين ، إلا أن مصدراً محلياً أفاد "اليمن اليوم" أن عاطف الكربي تم أسره من قبل الجيش واللجان ولم يُقتل. وتحاذي مديرية ماوية التابعة لمحافظة تعز، مديرية الحشاء التي تتبع محافظة الضالع، شرق تعز، ومديرية المسيمير التابعة لمحافظة لحج، جنوبتعز، ويقع مفرق مديرية الحشاء على أطراف سوق السويداء بماوية. إلى ذلك واصلت طائرات حلف العدوان السعودي، أمس، غاراتها المكثفة على محافظة تعز مستهدفة عدداً من المواقع باب المندب والمخا والوازعية ومنطقة الحرير في الحوبان. وأفاد "اليمن اليوم" مصدر محلي بمديرية المخا أن الطيران المعادي استهدف دائري المدينة ومحطة زيد الخرج الحديثة ومحطة شركة النفط التي سبق وأن قصفها ذات الطيران، الاثنين الماضي، دون الإشارة إلى وقوع خسائر بشرية. وأكدت مصادر محلية وأمنية متطابقة تعرض باب المندب لعدد من الغارات الجوية، صباح أمس، فيما قصف ذات الطيران شاحنة محملة بالدواجن في طريق الوازعية، بالإضافة إلى قصف منزل عبدالعزيز الحرير في منطقة الحرير بمدينة تعز.