نشر الغزاة، أمس، عددا من جنودهم ضمن قوة قوامها (1200) مسلح لحماية مهرجان للحراك الجنوبي في عدن.. بينما بدأت معسكرات أنشأتها السعودية باستقبال مقاتلي داعش والقاعدة لتجنيدهم رسميا في الجيش والأمن تحت مسمى (المقاومة)، وفي الأثناء حلقت طائرات حربية في سماء المدينة وفتحت حاجز الصوت تزامنا مع وصول شخصية سياسية جنوبية بارزة إلى مطار عدن. وقالت مصادر أمنية ل"اليمن اليوم" إن مسلحين يشرف عليهم إماراتيون قاموا، أمس، بتأمين مديرية خور مكسر ونشر نقاط تمركز وتفتيش فيها، بينما شهدت المدينة تدفقا غير مسبوق لأنصار الحراك الجنوبي من محافظات جنوبية وشرقية عدة وذلك استعدادا لإحياء الذكرى ال53 لثورة الرابع عشر من أكتوبر في ساحة العروض. وأفادت المصادر بوصول مواكب من حضرموت وأبين ولحج والضالع، مشيرة إلى أن الانتشار الأمني يأتي في ظل الانفلات الأمني في المدينة ووسط تصاعد المخاوف من هجمات إرهابية. وفي مطار عدن، أفادت مصادر ملاحية ل"اليمن اليوم" أن شخصية جنوبية بارزة وصلت، أمس، المطار وسط إجراءات أمنية مشددة، مشيرة إلى أنه تم نقل تلك الشخصية إلى أحد المعسكرات الإماراتية. كما أشارت إلى تحليق مكثف لطائرات حربية وفتح إحداها لحاجز الصوت لحظة مرور موكب تلك الشخصية في خور مكسر. ولم يتسنَّ للصحيفة التأكد من هويتها. وفي سياق متصل، كشفت مصادر أمنية ل"اليمن اليوم" أن معسكرات حكومية أنشئت بدعم سعودي، أمس، بدأت باستقبال مقاتلي فصائل ما تسمى ب"المقاومة" بهدف تجنيدهم بصورة رسمية في الجيش والأمن. وقالت مصادر أمنية ل"اليمن اليوم" إن المعسكرات شهدت إقبالا جديدا لمقاتلي الجماعات المتطرفة (الإخوان، السلفيين، داعش، القاعدة) في حين قاطعتها فصائل الحراك التي ترفض استبدالها بأية قوات أخرى. وكان نائب وزير داخلية هادي، علي ناصر لخشع، قال في تصريح سابق إن الحكومة ستبدأ في استقبال الراغبين بالتجنيد من "المقاومة" في منتصف الشهر الجاري، مؤكدا إنشاءهم 4 معسكرات تجنيد. ويأتي بدء التجنيد بعد يوم على وصول قوات مكافحة إرهاب إلى عدن، يقودها أمريكيون وإماراتيون إضافة إلى مجندين يمنيين.