اندلعت صباح أمس اشتباكات مسلحة داخل القصر الجمهوري في عدن بين مسلحين من الحراك الجنوبي وآخرين من حراسة نجل الفار هادي (ناصر عبدربه) أثناء اجتماع مشترك لمسئولين مرتزقة ومحتلين اضطرت قوات الاحتلال إجلاءهم بمروحيات عسكرية. وقالت مصادر أمنية ل"اليمن اليوم" إن محافظ عدن وعددا من المسئولين الحكوميين وصلوا في الساعات الأولى من الصباح إلى القصر الرئاسي للاجتماع بنجل هادي الذي يقيم مع عائلته في القصر منذ أكثر من شهر ونصف، وإقناعه إخلاء القصر وتسليمه لحكومة بحاح. وأوضحت أن نجل هادي رفض تسليم القصر بحجة أن والده لا يزال (رئيساً). وبحسب المصادر فإن عدداً من أفراد الحراسة من تيار الحراك توجهوا إلى مكان اجتماع المسئولين للمطالبة بصرف مرتباتهم التي قالوا إنها لم تصرف منذ 3 أشهر، في حين صرفت مرتبات زملائهم من التيارات الأخرى. وعند وصولهم إلى المبنى الذي يشهد الاجتماع نشبت مشادات بينهم وحراسة نجل هادي سرعان ما تطورت إلى تبادل لإطلاق النار معظمه في الهواء قبل أن ينسحب الأفراد المحتجون لاحقاً، وتمركزوا في البوابة الرئيسة، مانعين دخول أو خروج أي مسئول. وأضافت المصادر أنه لم تمر سوى لحظات حتى هبطت مروحية عسكرية إماراتية داخل ساحة القصر وأجلت المسئولين إلى مكان آخر، فيما حلقت مروحيات أخرى في سماء عدن وقطعت سلطات الاحتلال الاتصالات عن كامل المحافظة ظناً منها أن ما يحصل هجوم إرهابي. من جهته قال ل"اليمن اليوم" مصدر قيادي في الحراك إن ما أسماها (الحكومة الشرعية) وقيادة التحالف تتعمد صرف مرتبات تيار معين من (المقاومة الجنوبية) –حد وصفه- كضغط تمارسه على تيار الحراك. وأضاف: إن الحراكيين المنطوين ضمن الحرس الرئاسي كان غرضهم التحدث مباشرة للمسئولين والمندوب الإماراتي الذي كان حاضراً الاجتماع وطرح قضية مرتباتهم التي لم يستلموها منذ 3 أشهر، إلا أن حراسة نجل هادي منعتهم من الدخول وسارعت إلى افتعال مشكلة لإفشال التفاوض حول القصر الذي يرفض نجل هادي تسليمه بحُجّة أن والده لا يزال (رئيساً). ولفت المصدر ذاته وهو قيادي بارز في الحراك إلى أن الاشتباكات أسفرت عن إصابة 2 من المحتجين إصابات طفيفة واعتقال 3 من زملائهم. وتشهد كريتر- يقع القصر في نطاقها - توترا غير مسبوق بين مسلحي القاعدة وداعش ومسلحي الحراك وذلك في أعقاب نشر الحراك مقاتليه في المدينة.