استعاد الجيش السوري مدعوماً بغطاء جوي روسي مكثف، أمس الاثنين، السيطرة على بلدة مهين وقرية حوارين بريف حمص الجنوبي الشرقي، إثر معارك مع تنظيم الدولة الإسلامية داعش. وأفاد مدير المرصد السوري المعارض، رامي عبدالرحمن، في اتصال مع "راديو سوا"، بأن القوات السورية المدعومة بقوات ما يعرف بالدفاع الوطني وحزب الله اللبناني وربما خبراء إيرانيين أيضاً، دخلت إلى مهين بعد طرد مقاتلي داعش منها والاتفاق مع سكان البلدة، مشيراً إلى سقوط قتلى من عناصر التنظيم المتشدد. وقال عبدالرحمن إن هذا التقدم الميداني جاء بالتزامن مع تقدم القوات السورية في تدمر الجنوبية والغربية وسط اشتباكات عنيفة مع داعش. وأوضح أن خسارة داعش هاتين المنطقتين تشكل "بداية مرحلة جديدة من مرحلة سقوط التنظيم في سورية"، بعد الخسائر التي مني بها خلال الأسابيع الماضية في ريف حلب الشرقي وريف الحسكة الشرقي. ونقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) من جهتها عن مصدر عسكري قوله إن وحدات من الجيش والقوات المسلحة فرضت سيطرتها على مهين وحوارين بعد القضاء على آخر تجمعات داعش فيهما. يذكر أن داعش سيطر على مهين، في الأول من تشرين الثاني/نوفمبر، باتفاق مع المسلحين المحليين في البلدة. وكانت القوات النظامية تنتشر في حواجز خارجها في إطار اتفاق مصالحة مع هؤلاء.