شعبي باهت في ساحة العروض.. والحراك المشارك في الحوار يفصل مستشار هادي اليمن اليوم .. حميد دبوان "صورة للحضور في الساحة وأخرى لصورة العولقي والسوق المجانية في الساحة خطف تنظيم داعش الإرهابي الأضواء من مهرجان 30 نوفمبر الذي نظمته قوى الاحتلال أمس في عدن بحضور شعبي خافت، بينما جدد الإخوان (الإصلاح) تأييده للانفصال ونظم فعاليات بالمناسبة زايد خلالها على موقف الحراك الانفصالي. وقالت ل"اليمن اليوم" مصادر محلية إن عناصر داعش هدمت أمس جامعا للطائفة الشيعية (الاثني عشرية) في مديرية كريتر بالتزامن مع بدء فعاليات مهرجان 30 نوفمبر في ساحة العروض بمديرية خور مكسر. وأوضحت المصادر أن عناصر التنظيم دكوا جامع (الخوجة) الواقع في المدينة القديمة بالجرافات وسط حضور إعلامي وجماهيري تم الحشد له من قبل التنظيم بمكبرات الصوت التي وضعت على سيارات متجولة في الشوارع. ويعد الجامع أحد المعالم القديمة في عدن ويعود تاريخ بنائه إلى أكثر من قرن من الزمن. وكانت عناصر التنظيم نفذت في وقت سابق عمليات اقتحام وإحراق عدد من المقدسات الشيعية إضافة إلى إغلاقها لجوامع طوائف أخرى أبرزها الإسماعيلية (البهرة). ونظمت قوات الاحتلال في عدن، أمس، عروضا عسكرية رمزية لمرتزقتها بمشاركة الطيران الحربي، تزامنا مع الذكرى الثامنة والأربعين لثورة الثلاثين من نوفمبر (الاستقلال)، بينما عكست الفعاليات المقامة بحضور شعبي طفيف، توجهات نحو تدوير المشهد في عدن. وقالت مصادر أمنية ل"اليمن اليوم" إن أغلب الوحدات المشاركة في العرض "بدون أسلحة" تلقت تدريبات في أريتريا –برعاية قوات الاحتلال- مشيرة إلى تحليق الطيران الحربي على علو منخفض في سماء المدينة مع فتحه لحاجز الصوت. وأفادت المصادر بأن الحضور الشعبي إلى ساحة العروض كان طفيفا جدا، مشيرة إلى فتح قوات الاحتلال سوق ملابس ومفروشات وكذا معونات غذائية مجانية بهدف جذب المواطنين إلى الساحة. وطغت على الساحة صور لجنود الاحتلال القتلى خلال معارك في عدن ومأرب، إضافة إلى انتشار كبير لصور رموز لقادة جنوبيين جدد كالقيادي في الحراك الجنوبي، صالح بن فريد العولقي، إلى جانب صورة وحيدة وقديمة لعلي سالم البيض وأخرى لحسن باعوم الذي أصر عدد من أتباعه –القادمين من حضرموت فجرا- على تعليقها وسُمح لهم بذلك بعد مشادة كلامية كادت تتطور إلى مواجهات، وفقا لذات المصادر. وعلى غير العادة في مثل هكذا مناسبة، وحده القيادي الميداني في الحراك، عادل الحالمي من ألقى كلمة في الفعالية الصباحية توعد فيها باستخدام القوة لفرض ما سماها ب"دولة الجنوب"، مشيرا في كلمته إلى أن الجنوب خرج من الفعاليات السلمية ولن يتخلى عن "مطالبه طالما ظل متمسكا بالرصاص والبارود". مستشار هادي، ياسين مكاوي يغادر المشهد من جانبه أقر ما يسمى ب"مكون الحراك الجنوبي في مؤتمر الحوار الوطني" والموقع على وثيقة السلم والشراكة، أمس، فصل ياسين مكاوي، والذي يعمل مستشارا للرئيس الفار، عبدربه منصور هادي، وذلك استباقاً لترحيله من السعودية إلى عدن. وكان قد ورد اسمه ضمن 25 مرتزقا أمهلتهم السعودية 48 ساعة للمغادرة إلى عدن. واتهم بيان -تناقلته مواقع مقربة من الحراك عن مكون الحوار- مكاوي بالتكسب والارتزاق على حساب الفريق، مشيرا إلى أن مكاوي رمى عرض الحائط بكل الاتفاقيات التي تمت في وثيقة مخرجات الحوار وما تم الاتفاق عليه في إطار المكون. من جانبها كشفت مصادر في الحراك ل"اليمن اليوم" بأن قوات الاحتلال السعودي تتجه للتخلي عن فريق مكاوي وعملائها من الحراك الجنوبي وأنها باتت تعتمد بصورة كبيرة على الجماعات الإسلامية المتطرفة والمنتشرة في المدينة. حضور إخواني أتباع الإخوان (الإصلاح) في عدن لم يغفلوا المناسبة، واستبدلوا مشاركتهم بساحة العروض بفعاليات أخرى على مستوى المديريات وبدعم من محافظ عدن وهادي. وقالت مصادر محلية ل"اليمن اليوم" إن فعاليات فنية وشعبية شهدتها مديريات البريقة وكريتر والمعلا والشعب، في المساء، بتحضير لقيادات محسوبة على الإخوان في تلك المناطق. ورفع الإخوان في فعالياتهم أعلام دولة الجنوب سابقا وأعلام السعودية. وكان رئيس حزب الإصلاح في عدن، إنصاف مايو، نشر، أمس، تهنئة على صفحته بالفيسبوك لمن سماهم ب"الشعب الجنوبي" وغير خلفية صورته بعلم ما كان يعرف ب"جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية" سابقاً. يذكر أن وزير الخارجية الإماراتي، أنور قرقاش، كان اتهم الإخوان في عدن بالمساعي للالتفاف على القضية الجنوبية والتهمها. الجبهة الوطنية تحذر من جانبها حذرت ما تسمى ب"الجبهة الوطنية لتحرير واستقلال الجنوب" القوى الإقليمية والدولية من استمرار صراعها على الموقع الاستراتيجي للجنوب وثروته الغنية، مشيرة إلى أنه لا يمكن تحقيق أمن واستقرار في المنطقة في ظل ذلك. وأشارت الجبهة في بيان صادر عن اجتماع استثنائي لمكتبها التنفيذي في عدن إلى إدراكها لخطورة المرحلة التي يعيشها الجنوب وكذا ما تواجهه "القضية الوطنية من تآمرات داخلية وخارجية وتهميشها بمشاريع لا تعبر عن تطلعات وأهداف أبناء الجنوب". كما نشرت الجبهة أسماء القيادة الجديدة للجبهة برئاسة محمد علي شائف.