يشهد اللواء (35) المرابط في الضالع تمرداً من قبل قوات الدروع الكتيبة (64) على خلفية إقالة قائد الكتيبة العقيد علي ناصر المعكر، وهو من أبناء الضالع، واستبداله بضابط ينتمي لمنطقة قائد اللواء العميد علوي الميدمة، المعين مؤخراً بدلاً عن القائد السابق العميد محمد عبدالله حيدر، عقب تمرد الجنود وضباط اللواء الذي أطاح به. وأفاد مصدر من داخل اللواء ل"اليمن اليوم" أن عدد من منتسبي اللواء رفضوا الاستجابة للأوامر العسكرية لهم، مشيراً إلى أن عدد القيادات العسكرية المنحدرة من الضالع ومناطق جنوبية في هذا اللواء لا تتجاوز 4 قيادات عسكرية، جميعهم قاداة كتائب، وتم تعيينهم منذ فترة طويلة. وقالت مصادر عسكرية رافضة لهذه التغييرات إن رفضهم جاء بعد أن شعروا بأن التغييرات مبرمجة ولها خلفيات سياسية تخدم أجندة الحكام الجدد الذين يرغبون بإقصاء القيادات العسكرية الجنوبية في هذا اللواء، حتى يتم لهم قمع أبناء الضالع الذين يؤيد أغلبهم الحراك الجنوبي، وأيضاً يرددون أنه لا يمكن للوحدة أن تستمر في ظل وجود بيت الأحمر وعلي محسن في قمة السُلطة، وهذه التصريحات مكتوبة على جدران شوارع الضالع بوضوح وقوة. وأضاف المصدر إن عملية التخلص من القيادات العسكرية تحت مبرر الهيكلة وإصلاح الجيش مبرر ضعيف، لأن ما يجري هو الرغبة في صب السيطرة لصالح حزب جديد يطمح لنهب الجنوب من جديد، وأفادت معلومات واردة من داخل اللواء أن صراعاً آخر يشهده اللواء بين القائد الجديد الميدمة المعين مؤخراً وأركان حرب اللواء العميد حميد القدمي قائد كتيبة الدروع بمعسكر الجرباء باللواء نفسه، وقالت المصادر إن كل شخص فيهم له أجندته، حيث تمكن اللواء من الحد من تواجد القاعدة سابقاً، واليوم كل المعطيات تشير إلى الرغبة في تحويل اللواء إلى هدف سهل للقاعدة وأن الخلافات بينهما على خلفية فرض مزيد من السيطرة والنفوذ على اللواء. وطالب الجنود الرافضون لهذه التغييرات وزير الدفاع أن لا يعطي صلاحيات كبيرة لقادة الألوية المناطقيين، ويجب أن يعي أن اللواء في الضالع منذ 18 عاماً ويجب أن يكون لأبناء الضالع تواجد عسكري فيه. ويعد اللواء (35) من الألوية التي لم يتم تغييرها منذ حرب 94م.