وجه الأستاذ عبده محمد الجندي، محافظ محافظة تعز، دعوة عامة إلى كافة أبناء المحافظة بالاصطفاف من أجل السلام وإجهاض مخططات العدوان، ودعوة خاصة إلى المغرر بهم من أبناء المحافظة إلى المراجعة والعودة لجادة الصواب. جاء ذلك خلال الحفل الجماهيري الذي شهدته أمس محافظة تعز، استقبالاً للمحافظ الجندي، بحضور عدد كبير من الشخصيات الاجتماعية والسياسية ومشايخ ووجهاء وأعيان المحافظة والقيادات العسكرية والمدنية والمحلية، وفي مقدمتهم قائد المنطقة العسكرية الرابعة قائد اللواء 35 مدرع اللواء عبدالله يحيى الحاكم – أبو علي الحاكم- ووكيلا المحافظة محمد منصور الشوافي وعبدالله أمير . ودعا المحافظ الجندي جميع أبناء تعز إلى الاصطفاف والعمل معا من أجل الأمن والاستقرار وإجهاض العدوان ومخططاته في تهميش شعبنا العظيم وموروثه الحضاري الإنساني، كما دعا جميع القوى إلى تجاوز الأوضاع التي يعيشها الوطن حاليا، واختيار السلام من أجل إعادة الأمن والاستقرار للجميع، معرباً عن أمله في أن يعود المغرر بهم في محافظة تعز إلى جادة الصواب، والالتحاق بركب الدفاع عن الوطن وسيادته وكرامته. وأضاف الجندي في كلمته خلال حفل الاستقبال: "أننا نؤمن بشعار سلطة للجميع وثروة للجميع وعدالة وتنمية وإغاثة للجميع، ونحن اليوم في مرحلة مواجهة، وفي الوقت ذاته نحن رسل سلام وتعايش وإخاء وأعداء للطائفية والتمزق". ودعا محافظ تعز من يصفون أنفسهم ب"المقاومة" إلى "مراجعة النفس وعدم الاستمرار في السير بالطريق الخطأ، منوها بأن أبناء تعز منتشرون في جميع أنحاء اليمن، ولا يمكن أن يرفعوا الشعارات الطائفية المقيته، مؤكداً بأن " من يغذي هذه الشعارات هم أعداء تعز الحقيقيين الذين يريدون السوء لتعز وأهلها". وأشاد الأستاذ عبده الجندي بالدور البطولي لأبطال القوات المسلحة واللجان الشعبية الذين يروون بدمائهم تراب هذا الوطن في عملياتهم البطولية للذود عن سيادة الوطن ومواجهة غطرسة العدوان وصلفه وجرائمه، داعيا جميع القوى إلى تجاوز الأوضاع التي يعيشها الوطن حاليا، واختيار السلام من أجل إعادة الأمن والاستقرار للجميع. وفي ذات الحفل الجماهيري الحاشد ألقى رئيس مجلس تضامن مشايخ تعز درهم بن يحيى أبو فارع، كلمة ترحيبية أكد فيها وقوف جميع أبناء تعز ووجهائها مع المحافظ الجديد ودعم توجهاته في إحلال الأمن الاستقرار وإعادة البناء والتنمية وتحقيق الاستقرار، موجهاً التحية للقوات المسلحة واللجان الشعبية لجهودهم البطولية للذود عن كرامة الوطن وسيادته. ميدانياً على الصعيد الميداني، واصل حلف العدوان السعودي والمرتزقة التابعين لهم، أمس، خروقاتهم للهدنة، بزحوفات وغارات جوية، فيما تمكن الجيش واللجان الشعبية من صد الزاحفين وتكبيدهم خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات. وقال ل" اليمن اليوم" مصدر عسكري في المحور الشرقي " كرش- الشريجة" بمديرية القبيطة محافظة لحج إن مرتزقة العدوان حاولوا أمس التقدم مجدداً من جهة " كرش" صوب " بوابة الشريجة" وقرى " كحلان والصريح" جنوب " الشريجة"، ولكن دون جدوى، مشيراً إلى أن مواجهات عنيفة استمرت لأكثر من ساعة، تمكن خلالها الجيش واللجان الشعبية من كسر زحف المرتزقة وإجبارهم على التراجع إلى مواقع تمركزهم في "كرش" بعد أن أوقعوا فيهم قتلى وجرحى وتدمير آليات عسكرية تابعة للمرتزقة. وأوضح المصدر أن مرتزقة الغزاة أعقبوا عملية الزحف الفاشلة بقصف عنيف على مواقع تمركز الجيش واللجان في محيط "الشريجة" بقذائف الهاون والمدفعية، وفي مقابل ذلك رد الجيش واللجان بقصف مماثل. وفي وقت متأخر من مساء أمس الأول "السبت" كانت قوات الجيش واللجان الشعبية أفشلت هجوماً مباغتاً. وأكد مصدر عسكري أن قوة الإسناد الصاروخية للجيش واللجان الشعبية استهدفت مرتزقة العدوان أثناء تجمعهم في موقع "الشاطري" بمنطقة "كرش" وأسفر ذلك عن تدمير آلية عسكرية مدرعة واحتراقها مع طاقمها، بالإضافة إلى سقوط عدد آخر من المرتزقة بين صريع وجريح، واقتتال الهجوم. كما تجددت أمس المواجهات بين الجيش واللجان الشعبية، وبين مرتزقة العدوان السعودي الذين عاودوا محاولة الزحف صوب مديرية حيفان محافظة تعز من جهة مديرية طور الباحة محافظة لحج. وأفاد "اليمن اليوم" مصدر عسكري أن المواجهات اندلعت على مشارف عزلة الأعبوس المحاذية لطور الباحة، حيث تصدى الجيش واللجان الشعبية للمرتزقة وكبدوهم خسائر في الأرواح والمعدات، فيما لاذ من تبقى منهم بالفرار. وتأتي هذه المحاولات بعد قيام قوى العدوان بتعزيز جبهات المحور الشرقي، بمرتزقة سودانيين، حيث اعترف أمس الأول المركز الإعلامي للقيادي الإخواني حمود المخلافي، بوصول مرتزقة سودانيين إلى جبهة حيفان، لمساندة المرتزقة الآخرين، في محاولة التقدم صوب الراهدة عن طريق طور الباحة-حيفان- الراهدة. وسقط عدد من المرتزقة بينهم سودانيون أمس الأول "السبت" في محاولة فاشلة للتقدم بذات الجبهة. وفيما ساد الهدوء أمس المحور الجنوبي "الوازعية" والمحور الغربي "الصبيحة – ذباب"، حيث خلا المحوران من أي محاولة تقدم جديدة لمرتزقة العدوان، واصلت طائرات العدوان السعودي خرقها للهدنة من خلال تنفيذ عدة غارات على مواقع متفرقة بمديرتي المخا وذباب. وذكرت مصادر محلية بمديرية المخا أن الطيران المعادي استهدف قوارب صيادين في سواحل المخا بثلاث غارات، وغارة أخرى على منزل المواطن فضل العزيبي في ذات المديرية، ما أدى إلى احتراق خمسة قوارب صيد بشكل كامل، بالإضافة إلى تدمير منزل المواطن العزيبي دون الإشارة إلى وقوع ضحايا مدنيين. وأمس الأول أُصيب 3 مواطنين بينهم طفل في حالة موت سريري ، إثر غارات لطيران العدوان السعودي على منطقة واحجة الواقعة بين مديريتي المخا وذباب بمحافظة تعز . وأوضح مصدر محلي أن طيران العدوان استهدف مؤسسة الصيادين، ومنزل أحد المواطنين في "واحجة" ما أدى إلى جرح ثلاثة أشخاص . وكان قد استشهد مواطنان وجرح آخرون في وقت سابق أمس الأول، إثر استهداف طيران العدوان السعودي لمنظمي المولد النبوي الشريف بمديرية موزع، ضمن سلسلة غارات استهدفت مواقع عدة بذات المحافظة. الجبهة الداخلية وفي الجبهة الداخلية واصل عملاء العدوان من حزب الإصلاح وتنظيم القاعدة أمس خروقاتهم للهدنة بشن هجمات متفرقة على مواقع الجيش واللجان الشعبية بمدينة تعز ووادي الضباب. وطبقاً لمصدر أمني فإن مسلحي الإصلاح والقاعدة حاولوا أمس التقدم في مواقع الجيش واللجان الشعبية بشارع الأربعين في مدينة تعز، لافتاً إلى أن مواجهات عنيفة شهدتها المنطقة واستخدم فيها الطرفان مختلف الأسلحة الرشاشة والمتوسطة، استمرت حتى كتابة الخبر مساء أمس، دون تحقيق أي تقدم لعملاء العدوان، عدا تكبدهم مزيد من القتلى والجرحى. وفي منطقة الضباب صد الجيش واللجان الشعبية زحفاً لعملاء العدوان نحو مثلث نجد قسيم الواصل بين مديريات المسراخ وجبل حبشي وصبر الموادم، وأوقعوا فيهم قتلى وجرحى قبل إجبار من تبقى منهم على التراجع. المخلافي في عدن إلى ذلك وبعكس ما تناقله ناشطو عملاء العدوان في تعز عن عودة حمود المخلافي إلى تعز، نشر أبرز إعلاميي الإصلاح في عدن عبدالرقيب الهدياني أمس صوراً لوجبة غداء احتفاء بالمخلافي.