سخر مصدر مسؤول في المؤتمر الشعبي العام من تصريحات وزير خارجية بريطانيا فيليب هاموند، وما تضمنته من أكاذيب وفبركات حول العدوان السعودي على بلادنا. وقال المصدر إن تصريحات وزير خارجية بريطانيا، بقدر ما تعد دليلا واضحا ودامغا على مشاركة بلاده في عدوان التحالف الذي تقوده السعودية على بلادنا، وما يترتب على ذلك من مسؤولية قانونية وجنائية وأخلاقية جراء جرائم الحرب التي ترتكب بحق الأبرياء اليمنيين، فإنها تمثل سقوطا أخلاقيا لمن يدعون احترامهم وحمايتهم لحقوق الإنسان وحرياته الخاصة والوزير البريطاني يعلم علم اليقين أن هذا العدوان جاء خارج كل السياقات القانونية وبالمخالفة لميثاق الأممالمتحدة ولكل الأعراف والمواثيق القانونية الدولية والإنسانية. وأضاف المصدر أن كل ما يرتكبه العدوان السعودي هو قتل الأبرياء والأطفال والنساء والشيوخ، وتدمير البنى التحتية من مدارس ومستشفيات ومصانع ومزارع وطرق وجسور، وكل ماله صلة بمتطلبات الحياة اليومية للإنسان اليمني، وكل الشواهد الموجودة على الميدان تدحض مزاعم وأكاذيب وزير خارجية بريطانيا، التي لا تستند إلى أي معلومات واقعية وحقيقية. واستغرب المصدر أن تتزامن هذه التصريحات مع قيام العدوان السعودي باستهداف مستشفى منظمة أطباء بلا حدود في محافظة صعدة للمرة الثالثة، وهو الاستهداف الذي أدانته الأممالمتحدة والمنظمات الدولية، ومع نشر تقرير منظمة هيومن رايتس ووتش عن استخدام العدوان السعودي لأسلحة محرمة دوليا، ومنها القنابل العنقودية، في العدوان على اليمن وغيرها من تقارير المنظمات الدولية التي تثبت حقيقة جرائم الحرب التي يرتكبها هذا العدوان الغاشم بحق اليمنيين، وما يقوم به من انتهاكات سافرة ومخزية للقانون الدولي والإنساني. وأشار المصدر إلى أن تصريحات وزير خارجية بريطانيا تكشف حقيقة أنها مستندة إلى مصالح مادية مكشوفة وواضحة من خلال صفقات الأسلحة التي باعتها بلاده للسعودية لارتكاب عدوانها ضد اليمن، مذكرا بأن الوزير نفسه كان أطلق قبل أشهر تصريحات دعا فيها إلى إجراء تحقيقات دولية بشان انتهاكات العدوان السعودي على اليمن للقانون الدولي، قبل أن يتراجع الآن ويدلي بتصريحات مناقضة تماما. ودعا المصدر الأممالمتحدة والمنظمات الدولية إلى تحمل مسؤولياتها وإرسال لجان تحقيق محايدة للتأكد من حقيقة ما يرتكبه العدوان السعودي ومن يشارك معه من دول التحالف من جرائم حرب بحق اليمنيين، بالمخالفة والانتهاك الصارخ لكل مبادئ ونصوص القانون الدولي والإنساني. وكانت وسائل إعلام العدوان السعودي، وعلى رأسها قناة الحدث، أكدت في تقرير لها الخميس، مشاركة بريطانيا في الحرب على اليمن. ومنتصف الأسبوع الفائت أكدت قناة سكاي نيوز البريطانية مشاركة بلادها بشكل مباشر إلى جانب السعودية في الحرب على اليمن.