عودة الاغتيالات إلى صنعاء التي توقفت منذ رحيل حكومة الوفاق وفرار مراكز القوى إلى الرياض وأنقرة قبل أكثر من عام، لا يعني أنهم قد عادوا، وأن الإرهاب قد عاد إلى صنعاء، ولكنها أصابع يتم تحريكها اليوم في صنعاء، لصرف النظر قليلاً عن جرائم الإرهاب اليومية في عدن تحت سيطرة الاحتلال، وأن جميعنا في الهم شرق –كما يقال- إلَّا أن ذلك لا يعفي الأجهزة الأمنية واللجان الشعبية في العاصمة من مسؤوليتها الوطنية في تكثيف الجهود لبتر تلك الأصابع الإرهابية التي تعبث اليوم بأمن العاصمة، وكما هو واجب الجهات الأمنية هو واجب كل مواطن في التعاون معها. عشرات الاغتيالات في عدن لا تعني أن نحمد الله على وجود اغتيال واحد في صنعاء، فالموضوع ليس للمقارنة، وإنما هو وطن يجب أن يخلو جميعه من الإرهاب، من صعدة إلى عدن، ومن المهرة إلى ميدي.