واصلت طائرات العدوان السعودي، أمس، غاراتها على منازل المواطنين في محافظة صعدة. وقالت مصادر محلية ل"اليمن اليوم" إن طائرات العدوان شنت (4) غارات على منازل مواطنين في منطقة الضميد بمديرية سحار بالتزامن مع سقوط عشرات القذائف الصاروخية على مناطق متفرقة في مديريات منبه وكتاف والظاهر، وفقا لذات المصادر. وكانت مصادر طبية أكدت ل"اليمن اليوم" ارتفاع حصيلة شهداء المجزرة المروعة التي ارتكبها العدوان السعودي، أمس الأول، في مدينة ضحيان إلى (26) شهيداً بعد وفاة مصور قناة المسيرة هاشم حمران، ومواطن آخر. وكان طيران العدوان شن سلسلة غارات مستخدماً قنابل محرمة دولياً على منازل المواطنين في مدينة ضحيان مركز مديرية مجز، ما أسفر عن استشهاد 24 مواطناً وجرح 36 آخرين بينهم أطفال. وكان مصور قناة المسيرة قد هرع لتغطية المجزرة قبل أن تطاله غارات استهدفت المسفعين وفرق الإنقاذ. ويعد الحمران رابع شهيد من منتسبي قناة المسيرة، فيما كان قد استشهد 3 من منتسبي قناة "اليمن اليوم" منذ بدء العدوان. وفي محافظة الحديدة ارتفعت حصيلة شهداء المجزرة المروعة التي ارتكبها طيران العدوان السعودي الخميس باستهدافه منشأة (رأس عيسى) النفطية بمديرية الصليف إلى 15 شهيداً. وأكد ل"اليمن اليوم" مصدر طبي في الحديدة أن 3 من الجرحى قضوا أمس متوقعاً ارتفاع الحصيلة كون معظم الجرحى ال(27) في حالة خطرة. إلى ذلك، شيع أبناء الحديدة بعد صلاة الجمعة تتقدمهم قيادة السلطة المحلية ومنظمات المجتمع المدني عدد من شهداء المجزرة. واعتبر المشيعون استهداف إحدى أهم المنشآت النفطية في البلاد وارتكاب هذه المجزرة بحق العاملين فيها جريمة تضاف إلى سلسلة الجرائم التي ارتكبها العدوان بحق أبناء الشعب اليمني منذ عشرة أشهر.. لافتين إلى أن الشعب اليمني سيظل صامدا في مواجهة هذا العدوان الإجرامي مهما بلغت التضحيات . وقد ووريت جثامين الشهداء الطاهرة بمقبرتي الصديقية وباب مشرف. وكان طيران العدوان السعودي الغاشم استهدف الخميس منشأة رأس عيسى النفطية بغارتين أدت إلى تدمير أجزاء كبيرة منها واشتعال النيران فيها، واستشهاد وجرح عدد من العاملين فيما استهدفت بغارة ثالثة ناقلات النفط خارج المنشأة النفطية ما أدى إلى احتراق ثماني ناقلات واستشهاد من فيها وجرح العشرات من المواطنين. ودانت شركة النفط اليمنية القصف الغاشم لمنشأة رأس عيسى من قبل طيران العدو السعودي، مشيرة إلى أن القصف طال منصة تعبئة القاطرات بالمشتقات النفطية، حيث كانت تقف القاطرات تحت مساكب المنصة مباشرة، مع تواجد العديد من عمال التعبئة وعمال التختيم والفحص عند المنصة، وسائقي القاطرات. وأوضحت الشركة في بيان لها أمس أن هذا يعد الاعتداء الخامس الذي ينفذه طيران العدوان السعودي بشكل مباشر ويستهدف من خلاله منشآت ومباني ومحطات الشركة. وناشدت شركة النفط الأممالمتحدة، وجميع المنظمات الدولية والحقوقية الوقوف بشكل جاد أمام ما حدث من استهداف للمنشأة النفطية، مطالبة بحضور محققين لمكان القصف، والتأكد من حدوث القصف فعلياً لمنشأة مدنية حيوية، خدمية وأخراس كل من تسول له نفسه لتكذيب أو تبرير ما حدث.