زيارته ل "عمران" صبيحة ليلة استيلاء الحوثيين عليها، وتصريحه الشهير أن "عمران" عادت إلى حضن الدولة .. كانت مفاجأة.! -مكوثه في صنعاء بعد 21سبتمبر، وتصريحه الشهير أن صنعاء لم تسقط، ولن تسقط.. كانت مفاجأة أكبر!. -تقديمه استقالته في سياق مربك، ثم فراره الغامض من الحراسة المشددة على مقر إقامته، كانتا مفاجأتين مربكتين في شهر واحد!!. إنه صانع المفاجآت الكبيرة، كما هو صنيعتها، وهكذا هو منذ البدء: بإزاحة الرئيس "سالمين"، حل محل نائب رئيس أركانه، وبنفي "علي سالم البيض"، حل محله نائبا للرئيس، وبتنحي "علي صالح" حل محله رئيسا للجمهورية.! قد يبدو محظوظا، وهو كذلك، لكن مشكلته المزمنة مع الحظوظ والصدف التي خدمته، أنه لم يخدم بها عمله، أو ينجح من خلالها، ففي كل مرة، كان يفشل، وعندما يفشل يتفاجأ، وعندما يتفاجأ يفر.! كنائب لرئيس الأركان 83م، وبعد سنين من هيكلته للجيش الجنوبي، تفاجأ بأن معظم القواد الذين عينهم في الجيش، موالون لغيره، وعندما انفجر الوضع 86م، فر من عدن إلى صنعاء!. وكرئيس للجمهورية، فعل المثل، في هيكلة الجيش اليمني، وتفاجأ مجدداً بنفس النتيجة، وعندما انفجر الوضع فر من صنعاء إلى عدن!. لكن عدن، لم تكن هذه المرة ملاذاً آمناً.. تفاجأ بهذا، وسرعان ما فر إلى "عُمان"، وفي طريقه إليها -كما صرّح هو مؤخراً-تفاجأ ب "عاصفة الحزم".! كان التصريح مفاجأة مدوية، ليس لأحد سوى أنصار العاصفة، كآخر ورقة توت تسقط عن شرعيتها المتهافتة!. لن تكون هذه آخر مفاجآت خريف العمر، كما يبدو، وهذا يعني أن على من يراهنون على جواده الخاسر أن يتوقعوا الأسوأ، فهو لا يفاجئ الخصوم بغير الخدمات المجانية، وفي المقابل يفاجئ المريدين بكل ما هو مشئوم، ومخيب للآمال.