عبر المؤتمر الشعبي العام عن إدانته واستنكاره الشديدين للمجزرة البشعة التي ارتكبها طيران العدوان السعودي باستهدافه سوق خلقه بمديرية نهم محافظة صنعاء السبت، والتي راح ضحيتها 60 من المدنيين الأبرياء بين شهيد وجريح. وأكد المؤتمر الشعبي العام -في بلاغ صحفي وزعه أمس- أن هذه المجزرة المروعة التي يندى لها الجبين امتداد لمسلسل الجرائم التي يرتكبها تحالف العدوان السعودي بحق المواطنين الأبرياء منذ قرابة عام من إطلاق عاصفة الحقد التي لم تفرق بين أهداف عسكرية ومدنية ودمرت البشر والحجر واستهدفت المستشفيات والمدارس والمعاهد والأسواق والمساجد والطرق والجسور. وأضاف: أن هذه الجرائم التي تمثل انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان تعكس حالة الإفلاس والتخبط الذي أصيب به تحالف العدوان السعودي وأدواته في الداخل بعد فشله في تحقيق أي من أهدافه العسكرية، وسقوط كل مخططاته وأوهامه في النيل من صمود الشعب اليمني وصلابة وثبات أبطال الجيش واللجان الشعبية في كل ميادين المواجهة. ودعا المؤتمر الأممالمتحدة ومجلس الأمن الدولي وكل المنظمات الدولية والهيئات العاملة في حقوق الإنسان، إلى إدانة هذه الجريمة وتحمل مسئولياتها إزاء جرائم العدوان والعمل على سرعة تشكيل لجنة دولية للتحقيق في المجزرة وكل الجرائم التي ارتكبها العدوان بحق الشعب اليمني باعتبارها جرائم حرب. وتوجه المؤتمر بأصدق التعازي والمواساة لأسر ضحايا الجريمة البشعة التي ارتكبها طيران العدوان في سوق خلقه بمديرية نهم محافظة صنعاء، متمنياً للمصابين سرعة الشفاء من إصاباتهم. وعلى الصعيد الدولي، دعا الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، أمس، إلى إجراء تحقيق عاجل ونزيه في هذه المجزرة البشعة. وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة في بيان صدر باسمه إن بان كي مون "يدين بشدة الغارة الجوية على سوق خلقة شمال شرق صنعاء، والتي سجلت حصيلة قتلى تعتبر من بين الأعلى لعدد ضحايا سقطوا جرّاء تفجير واحد منذ سبتمبر 2015م". وكان طيران العدوان السعودي قصف، السبت، سوق الخلقة في نهم أثناء اكتظاظه بالمتسوقين، ما أسفر عن استشهاد 24 مواطنا وجرح قرابة 35 آخرين. إلى ذلك وفي سياق غاراته اليومية، شن طيران العدوان، أمس، 5 غارات على ذات المديرية (نهم).