دان المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، مساء أمس غارات التحالف الذي تقوده السعودية على سوق شعبية في مديرية مستباء محافظة حجة. وطالب في تصريحات صحفية مقتضبة، بتحقيق فوري ومحايد واصفاً المجزرة بالأكثر دموية في صفوف المدنيين. إلى ذلك ارتفعت حصيلة شهداء المجزرة التي ارتكبها العدوان السعودي،أمس الأول في حجة، إلى 120 شهيدا إضافة إلى عشرات المفقودين. وقالت مصادر طبية ل"اليمن اليوم" إن الحصيلة ليست نهائية وأن أُسر لا تزال تبحث عن أطفالها ولم تتمكن من التعرف على هويتهم بعد. وكان العدوان السعودي استهدف بغارتين سوقا شعبية ومطعما في مديرية مستباء خلفت عشرات الشهداء والجرحى. من جانبه دعا وكيل محافظة حجة الشيخ، فهد دهشوش، أمس، إلى محاكمة دولية لمرتكبي "المجزرة" مشيرا إلى أن الجريمة تعد "ضد الإنسانية" ومتنافية مع كل الأعراف والتشريعات الدولية. وكان دهشوش زار أمس بمعية فريق إعلامي لسوق خميس مستباء للإطلاع على آثار الدمار الواسع في السوق. كما زار الجرحى في مستشفيات عبس والجمهوري بالمدينة والتقى أسر الضحايا. الهيئة الشعبية تدين إلى ذلك تواصلت الإدانات المحلية وقالت الهيئة الشعبية العليا للدفاع عن قضايا الوطن والتصدي للعدوان في بيان صادر تلقت "اليمن اليوم" نسخة منه –إن هذه الجريمة التي راح ضحيتها العشرات من الشهداء والجرحى هزت ضمير كل إنسان شريف في هذا الكون ولم تحرك ساكنا لدى المجتمع الدولي ومنظماته التي أصبحت مسلوبة الإرادة. وطالب البيان الشعب اليمني الذي استبسل على مدى عام كامل مواصلة التصدي لهذا العدو الشاذ بعد أن تأكد للجميع أنه إنما يتحدث عن المفاوضات والحلول السلمية لكي يوغل في التوحش ويفرط في استعمال القوة التدميرية". كما دان البيان ما أقدم عليه مرتزقة وعملاء العدوان السعودي الحاقد في مدينة تعز معتبرة ما عجزت عنه الضربات الجوية أوكل أمره إلى جموع المرتزقة الذين باعوا ضمائرهم.