نقضت السعودية اتفاق التهدئة في جبهات الحدود وشنت أكبر زحف يوم أمس على مديرية ميدي على نحو مباغت، وسيطرت على عدة مناطق يمنية غير أن قوات الجيش واللجان نفذت هجوماً معاكساً أجبر القوات السعودية على الانسحاب موقعاً فيها خسائر فادحة. وأوضح ل"اليمن اليوم" مصدر عسكري أن وحدات الجيش واللجان الشعبية المرابطة في محور حجة كسرت، أمس، عملية زحف مباغتة على قرى حدودية في ميدي وحرض، بعد أسبوعين من التهدئة في الجبهات الحدودية. وأضاف أن قوات العدوان السعودي ومرتزقته –يمنيين وأجانب- شنت في وقت مبكر هجوما على مواقع للجيش واللجان في صحراء ميدي المحاذية لمنطقة الموسم والتباب المطلة على منطقة الطوال بقطاع جيزان بمشاركة مروحيات الأباتشي في محاولة منها لتحقيق "انتصار خاطف" غير أن وحدات الجيش واللجان تصدت لتلك القوات وكبدتها خسائر مادية وبشرية. وأفادت المصادر بأن المواجهات استمرت من الفجر وحتى المساء حققت خلالها قوات العدوان والمرتزقة تقدماً في المخازن والمداحشة في ميدي ومزارع نسيم غرب حرض، قبل أن تجبر تلك القوات على العودة إلى معسكراتها في الطوال والموسم بعد تكبدها خسائر فادحة. وواصلت تلك القوات خلال المساء قصفا مدفعيا وصاروخيا بصورة عشوائية تساقطت قذائف على مناطق متفرقة في أطراف مديرية حرض وميدي دون خسائر. يذكر أن تحالف العدوان كان قد زعم الشهر الماضي سيطرته على ميدي وحرض. وفي محافظة صعدة، جددت طائرات العدوان السعودي، أمس، غاراتها على مناطق متفرقة في المحافظة بعد أسبوعين فقط على إعلانها التهدئة على الحدود. وقالت مصادر محلية ل"اليمن اليوم" إن طائرات العدوان استهدفت منطقة الجعملة ومديريتي ساقين ومنبه بأكثر من 5 غارات جوية استهدفت جميعها منازل مواطنين. كما تعرضت قرى حدودية أخرى لقذائف صاروخية. من جانبها تناقلت قنوات العدوان السعودي وحلفائه، أمس، أنباء عن إصابة 8 أشخاص جراء ما وصفته بمقذوفات "حوثية" سقطت على منطقتي صامطة والطوال في جيزان.