قال الرئيس السوري بشار الأسد إن "الإرهاب تمكن خلال السنوات الخمس الماضية من "سفك الدماء البريئة وتدمير الكثير من البنى التحتية إلا أنه فشل في تدمير البنية الاجتماعية للهوية الوطنية". الأسد وخلال إدلائه وعقيلته أسماء بصوتيهما ، أمس، في الانتخابات التشريعية في المركز الانتخابي في مكتبة الأسد في العاصمة السورية أشاد بحماسة المواطنين للمشاركة في كل الاستحقاقات الدستورية وخاصة لجهة الترشح الذي شهد عدداً غير مسبوق في أي انتخابات برلمانية في سوريا عبر العقود الماضية، على حد قوله. وقال الرئيس الأسد :"إن الشعب السوري كان واعيا خلال السنوات الماضية لهذه النقطة ولذلك رأينا الحماس لدى المواطنين للمشاركة في كل الاستحقاقات الدستورية السابقة سواء كانت الرئاسية أو التشريعية.. وهو ما نراه اليوم أيضا من خلال المشاركة الواسعة من جميع شرائح المجتمع وخاصة في موضوع الترشح الذي شهد عددا غير مسبوق في أي انتخابات برلمانية في سورية عبر العقود الماضية". وأوضح الأسد "أن المشاركة في هذه الانتخابات شملت مختلف مكونات المجتمع وفي مقدمتها عائلات فقدت أبناءها بسبب الإرهاب وعائلات الشهداء والجرحى" مضيفاً أن "مشاركته كرئيس للجمهورية وعقيلته هي للمساهمة في هذا الاستحقاق كمواطنين سوريين". من جانبه أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن موسكو تدعو لعدم السماح بحدوث فراغ سياسي في سوريا قبل وضع دستور جديد. وقال لافروف في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيرته الأرجنتينية سوسانا مالكورا في موسكو أمس، "تجري اليوم الانتخابات البرلمانية ونحن نعتبر ذلك أمرا طبيعيا تماما، لأننا نرى أن هذه الانتخابات تضمن عمل تلك المؤسسات في سوريا التي ينص عليها الدستور الحالي للبلاد". وأشار إلى أن مفاوضات جنيف التي تستأنف الأسبوع الحالي ستبحث الإصلاح السياسي في سوريا، مضيفا الأطراف السورية سيتعين عليها التوصل إلى اتفاق حول وضع دستور جديد ورؤيتها لآليات ستسمح بالانتقال إلى نظام جديد. وأكد أن هناك تفاهما بأن هذه العملية السياسية يجب أن تؤدي إلى وضع دستور جديد وإجراء انتخابات مبكرة جديدة على أساسه. وقال لافروف: "لكن قبل أن يحدث ذلك لا يمكن السماح بحدوث فراغ قانوني أو فراغ في السلطة التنفيذية في سوريا"، مشيرا إلى أن الانتخابات الحالية يجب أن تلعب هذا الدور.