أبدى مصدر مشارك في مشاورات الكويت تفاؤله أمس بحدوث انفراجة في مسار السلام، رغم تعنُّت وفد الرياض ورفضه مبدأ التفاوض، وتمسكه بأهداف ما تسمى "عاصفة الحزم". وقال المصدر ل"اليمن اليوم" إن سفراء الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن تفهموا خلال لقائهم أمس بوفد القوى الوطنية المكون من (المؤتمر الشعبي العام وأنصار الله) خطورة تجاوز مرحلة "تثبيت وقف إطلاق النار" على سير المشاورات. وتم خلال اللقاء استعراض سير المشاورات خلال الأيام الماضية والعقبات العالقة والتي مازالت تحول دون التقدم في المشاورات والخوض في الموضوعات الأخرى والمتمثلة في عدم تقيد الطرف الآخر بتثبيت وقف إطلاق النار. وأشاروا إلى أن المؤتمر الشعبي العام وأنصار الله كانوا يناضلون لوقف الحرب منذ أول يوم لاندلاعها، مشيرين إلى أنه يجب على جميع الأطراف الانخراط في المشاورات بحسن نية، وتقديم التنازلات الممكنة، وصولا إلى حلول تحقق الأمن والاستقرار، وتحقيق المشاركة لكافة الأطراف في صياغة مستقبل اليمن. وأكد السفراء دعمهم لوقف إطلاق النار وكل الخطوات التي من شأنها الدفع بالمشاورات نحو الأمام، مشددين في هذا الصدد بأن على جميع الأطراف ترشيد الخطاب الإعلامي وعدم التصعيد، وتجنب الإساءة للأطراف الأخرى من أجل خلق مناخات إيجابية للمشاورات. كما أكد سفراء الدول الخمس دائمة العضوية على أن الجميع سيشارك في النظام الجديد وأن الجميع سيكونون متساوين في الحقوق والواجبات. وأكد وزير خارجية الكويت أن بلاده حريصة على إنجاح المفاوضات، وستعمل المستحيل من أجل ذلك، مؤكدا أنه سيتجه إلى الرياض بغرض إيقاف إطلاق النار. ويتمسك وفد القوى الوطنية بضرورة وقف الحرب أولاً والحوار حول تشكيل حكومة انتقالية من مختلف الأطراف تشرف على تنفيذ بنود الاتفاق، على رأسها تسليم السلاح الثقيل لدى كافة المليشيات، فيما يرفض وفد الرياض كل ذلك، ويصر على تسليم السلاح أولاً لحكومة بن دغر. وتأكيداً لموقفهم الرافض تثبيت وقف إطلاق النار، وتشكيل حكومة وحدة وطنية تكون وعاءً لمخرجات الكويت، قال عضو وفد الرياض خالد يماني، في تصريح صحفي: "لا مجال الآن للحديث عن حكومة انتقالية، ولدينا استحقاقات علينا إنجازها، ثم ننتقل إلى الشراكة".