في تطور خطير للأوضاع الميدانية في جبهات القتال بمحافظتي تعزولحج، كثف حلف العدوان السعودي ومرتزقته، أمس، خروقاتهم للهدنة بعمليات عسكرية واسعة على كامل الشريط الحدودي الواقع بين المحافظتين. مصادر عسكرية متطابقة، أفادت "اليمن اليوم" إن مرتزقة العدوان -محليين وأجانب- نفذوا منتصف ليل الاثنين وفجر الثلاثاء هجوماً برياً من جهة الصبيحة وباب المندب صوب مدينة ذوباب، تحت إسناد من الطيران المعادي وتحركات كثيفة لبوارج العدوان الحربية في مياه البحر الأحمر قبالة الساحل الغربي، إلا أن الجيش واللجان كانوا لهم بالمرصاد. وطبقاً للمصادر فإن مواجهات عنيفة استمرت زهاء 4 ساعات خلفت خسائر بشرية ومادية في صفوف المرتزقة وإجبارهم على الانسحاب إلى مواقعهم السابقة بمحاذاة الصبيحة، فيما استشهد وأصيب 5 آخرون من الجيش واللجان بغارة جوية. من جهتها اعترفت وسائل إعلامية تابعة للعدوان بسقوط قتلى وجرحى في صفوف من أسمتهم (المقاومة)، موضحة بأن مستشفيات مدينة عدن استقبلت في ساعات الفجر الأولى أكثر من 5 قتلى ونحو 15 جريحاً قادمين من جبهة "ذوباب-المندب". وتأتي هذه التطورات العسكرية بعد يومين من وصول تعزيزات ضخمة عبارة عن آليات ومدرعات ومدافع ثقيلة وراجمات صواريخ وأفراد مسلحين دفع بهم حلف العدوان إلى معسكراته شرق المندب، بعد أن كان قبل ذلك قد عزز معسكراته في (السقيا ورأس العارة) بمديرية الصبيحة محافظة لحج بعتاد عسكري كبير منتصف أبريل المنصرم. وكان الجيش واللجان قد تمكنوا منتصف فبراير المنصرم من تحرير معظم مناطق مديرية ذوباب ودحر المرتزقة إلى مشارف لحج. جبهات الوازعية وحيفان وكرش وفي مديرية الوازعية قال ل"اليمن اليوم" مصدر مسؤول بمحلي المديرية إن مواجهات عنيفة استخدم فيها صواريخ الكاتيوشا وقذائف المدفعية ورشاشات عيار 23 اندلعت في المناطق الواقع بين الوازعية والمضاربة، وتحديداً جبال "النجج والكموم" في حد "الأغبرة"، وكذلك جبال المنصورة، في حد "البوكرة" ومنفذ البرح-المنصورة الذي يربط مضاربة لحج مع الوازعية. وأشار المصدر إلى أن مرتزقة العدوان قصفوا بقذائف المدفعية والرشاشات قرى ومناطق الزيدية والظهورة والأحيوق والعقيدة ووادي الشقيراء، ما أدى إلى تضرر عدد من منازل المواطنين وإعطاب طقم أمني أثناء مروره في منطقة العقيدة. وأمس الأول استشهدت امرأة بنيران المرتزقة في قرية الجريبات بذات المديرية. وفي جبهة "طور الباحة-حيفان" تجددت الاشتباكات أمس بشكل متقطع في الأعبوس وسط تحليق مكثف وبشكل منخفض مع فتح حاجز الصوت من قبل طيران العدوان السعودي. وإلى الشرق، حيث جبهة "كرش-الشريجة" الواقعة في النطاق الجغرافي لمديرية القبيطة بمحافظة لحج، تجددت الاشتباكات بوتيرة عالية، نتيجة محاولة تقدم المرتزقة باتجاه منطقة "الحويمي" مع قصف مدفعي وصاروخي على مواقع الجيش واللجان شمال وجنوب غرب مدينة كرش. وأفاد "اليمن اليوم" مصدر عسكري أن تعزيزات عسكرية للمرتزقة (أفراد وآليات) وصلت على متن ناقلات عسكرية إلى جبهة كرش قادمين من معسكر لبوزة وقاعدة العند الجوية، وتم توزيعها في عدد من المواقع على خط التماس بذات الجبهة. ورافق مواجهات أمس تحليق مكثف للطيران المعادي في سماء القبيطة والراهدة . الجبهات الداخلية بمدينة تعز وفي مدينة تعز "مركز المحافظة" صد الجيش واللجان الشعبية محاولة تقدم مسلحين من الإصلاح والقاعدة السلفيين الموالين للعدوان باتجاه تبة "الشمايتين" بالقرب من معسكر قوات الأمن الخاصة "المركزي سابقاً" بعد قرابة 24 ساعة من محاولة مماثلة خلفت قتلى وجرحى في صفوفهم، فيما استشهد 2 من الجيش واللجان وأصيب آخر. كما واصل المرتزقة استهداف مواقع الجيش واللجان في الزنوج ومحيط اللواء 35 مدرع وتبة الدفاع الجوي، واندلعت مواجهات ليلية عنيفة بمنطقة الضباب خلال محاولة تسلل لعملاء العدوان صوب حدائق الصالح مع قصف مدفعي على الجيش واللجان بجبل هان ونقطة الهنجر، بالإضافة إلى قصف مدفعي وبالرشاشات استهدف منطقة الخلل بعزلة الأقروض مديرية المسراخ. ضبط أسمدة إسرائيلية قال ل"اليمن اليوم" مصدر أمني في مديرية المخا الساحلية، إن الأمن وبالتعاون مع اللجان الشعبية ضبطوا قاطرتين محملتين بشحنات كبيرة من الأسمدة والمبيدات الزراعية الإسرائيلية، وكذا أدوية منتهية الصلاحية، وذلك في إطار مكافحتها لجرائم التهريب عبر السواحل اليمنية. وأوضح المصدر أنه تم ضبط القاطرتين أثناء قيام الشرطة بعملية تفتيش روتينية للسيارات والقاطرات القادمة من الساحل، وتم إحالتهما مع سائقيهما للإجراءات القانونية.