وواصلت وحدات عسكرية مليشيات عمليات اقتحام منازل أبناء المحافظات الشمالية في عدن وتهجيرهم قسرا. وقالت مصادر أمنية ل"اليمن اليوم" إن منطقة الممدارة في الشيخ عثمان شهدت عملية مداهمة لمنازل تم خلالها تهجير 15 أسرة إلى مديرية المسيمير في لحج ليواصلوا السير مشياً على الأقدام إلى أقرب نقطة في تعز، كما تم اعتقال فتحي اليوسفي رئيس تحرير مجلة (المعرفة) في المنصورة. وأكد الدكتور عبدالعزيز بن حبتور، محافظ عدن السابق أن قضية التهجير القسري لأبناء المحافظات الشمالية (سياسية بجذور نفسية) زرعتها بريطانيا، مطالباً السياسيين إدراج هذه القضية ضمن القضايا الوطنية. جاء ذلك خلال اجتماع عقدته جمعية الإخاء والترابط ولجنة الدفاع عن المهجرين قسرياً، صباح أمس، في مقرها بالعاصمة صنعاء جمع عددا من القيادات السياسية من أبناء المحافظات الجنوبية. وقال بن حبتور: هذه الظاهرة دخيلة على مجتمعنا اليمني غرسها الاحتلال البريطاني عندما هجّر أكثر من ألف شمالي، وبالتالي فإن فكرة التهجير تأتي بغطاء سياسي، لكن لها جذور نفسية زرعتها بريطانيا بين الجنوبيين أثناء فترة احتلالها لعدن. وأوضح بن حبتور أن "التهجير" القسري جزء من مشكلات الوطن، لكنها وصمة عار على جبين كل جنوبي، منوها بأن فكرة التآخي أهم ما ينبغي أن تكون لحل مثل هذه المشكلات. وأضاف إن ما يحكم الناس في صنعاء هو الأخلاق المغروسة بداخل كل شمالي، بعكس الجنوب الذي يتم فيه تداول مقولة (دم الجنوبي على الجنوبي حرام) وكأن دم الشمالي حلال. وقال إنهم قاموا بمطالبة السياسيين بإدراج قضية المهجرين الشماليين ضمن القضايا الوطنية التي يجب وضع حلول جذرية لها. بدوره أكد المحامي عصام أحمد محمود رئيس لجنة الدفاع عن المهجرين قسرا من المحافظات الجنوبية والشرقية أنه ليس كل الجنوبيين راضين عن عمليات التهجير القسري، وأن السواد الأعظم من أبناء المحافظات الجنوبية يرفضون هذه الأعمال باعتبارها امتدادا لجرائم العدوان. من جهته دعا أحمد العقم، رئيس الجبهة الوطنية لمقاومة الغزو والاحتلال كل شخص من أبناء المحافظات الجنوبية إدانة ما يحصل.