كشفت مصادر في عدن رفض محافظ المحافظة، أمس، استقالة مدير مؤسسة الكهرباء بعد تلقيه وعودا إماراتية بتلبية احتياجات المدينة من الطاقة، فيما كشف رئيس حكومة الفار هادي، أحمد عبيد بن دغر عن عروض قدمها حميد الأحمر بتوفير الكهرباء. وقالت المصادر ل"اليمن اليوم" إن المحافظ عيدروس الزبيدي، أبلغ مدير المؤسسة، مجيب الشعيبي، بأن استقالته ملغية وأن عليه مزاولة مهامه. ونشر الموقع الرسمي لمكتب المحافظ خبرا عن تلقي المحافظ، أمس، اتصالا من ولي أبو ظبي محمد بن زايد آل نهيان أبلغه خلاله بأن مشكلة الكهرباء ستحل قبل شهر رمضان. ولا يزال انقطاع التيار الكهربائي المستمر يفاقم معاناة الأهالي في عدن إذ تحدث ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي عن وفاة امرأة مريضة جراء ارتفاع درجة الحرارة. وكان محافظ عدن -بالتزامن مع تظاهرات احتجاجية شعبية- عرض استقالة مدير مؤسسة الكهرباء، خلال مؤتمر صحفي هاجم فيه حزب الإصلاح وحمل حكومة الفار هادي مسؤولية معاناة المواطنين في المدينة مع ارتفاع درجة حرارة الصيف إلى أكثر من 40 درجة مئوية. وفي وقت لاحق، وجه قائد عملاء العدوان في مأرب، سلطان العرادة بتوفير مادة الغاز المنزلي إلى عدن، بينما كشف رئيس حكومة الفار، أحمد عبيد بن دغر عن تلقي حكومته عروضا من حميد الأحمر بتوفير الكهرباء لعدن "بشروط". وقال الإعلامي الجنوبي منصور صالح في منشور على صفحته بموقع الفيس بوك: في اتصال هاتفي ليلة أمس طالب قيادي بارز بعدن رئيس الحكومة أحمد بن دغر بدعم قطاع الكهرباء وإنقاذ عدن مما تعانيه، ببرود قال بن دغر "الحكومة لا تملك فلسا واحدا لتقديمه لعدن، لكن الشيخ حميد الأحمر عرض علينا أن يتكفل بحل مشكلة الكهرباء بعدن كليا مقابل شرطين، هما أولا أن تؤول ملكية مؤسسة الكهرباء إليه، وثانيا أن نسند سلطة المحافظة لرجل يتم اختياره من قبله هو ونائب الرئيس علي محسن". ويرى ناشطون جنوبيون بأن أزمة الكهرباء وغيرها من الأزمات مفتعلة لأسباب سياسية ولأغراض استثمارية. من جانبهم، أصدر قادة فصائل مسلحة في عدن على رأسهم القيادي في حزب الإصلاح، نائف البكري- محافظ عدن المقال، أمس، بيانا عبروا فيه عن تضامنهم مع رجل الأعمال، أحمد العيسي، الذي اتهمه محافظ عدن خلال مؤتمره الصحفي الأخير بالامتناع عن تأمين الوقود لمحطات الكهرباء في المدينة "رغم استلامه مخصصاته المالية". كما شن ناشطون من حزب الإصلاح هجوما على محافظ عدن متهمين إياه باختلاس مبلغ (441 مليون ريال سعودي) قدمت من قوات "التحالف" لدعم قطاع الكهرباء قبل أشهر، مشيرين إلى أن المحافظ يبتز السعودية لدفع مبلغ مماثل وأن تمسكه بمدير الكهرباء يأتي وسط مخاوف من فضحه للأموال المنهوبة.