صعّد مرتزقة وعملاء العدوان السعودي في تعز أمس عملياتهم العسكرية بالتزامن مع تصريح لرئيس ما يسمى المجلس العسكري الموالي للعدوان، تعهّد خلاله (حسم المعركة في مدينة تعز). وأفادت "اليمن اليوم" مصادر عسكرية ومحلية إن مرتزقة وعملاء العدوان شنوا منتصف ليل أمس الأول زحوفات فاشلة صوب الجحملية وحارة الزهراء، شرق المدينة، ووادي الزنوج وعصيفرة، شمال المدينة، وشارع الثلاثين والسجن المركزي غرب المدينة، تمكنت قوات الجيش واللجان من صدها. فيما شن مرتزقة العدوان قصفاً عشوائياً بقذائف الهاون والرشاشات عيار 23 على الأحياء السكنية في الجحملية ومنطقة غراب القريبة من المطار القديم وباتجاه حدائق الصالح وجبل الهان المطلتين على وادي الضباب. ولفتت المصادر إلى أن مواجهات عنيفة استمرت حتى الصباح أجبرت المهاجمين على التراجع. وأمس الأول "الاثنين" استشهد 5 مواطنين وجرح اثنان آخران من المارة جراء عملية قنص على شارع الثلاثين بمدخل قرية غراب من قبل عملاء العدوان. وفي السياق واصل مرتزقة العدوان القصف المدفعي وبالدبابات ورشاشات المدرعات على المناطق الشرقية والجنوبية لمديرية الوازعية، وشمل القصف أيضاً مناطق الشقيراء والصيبارة من مواقع المرتزقة في مضاربة لحج، وجبل الضعيف من مواقع المرتزقة في جبل جرداد بمنطقة بني عمر التابعة لمديرية الشمايتين. كما نفذ مرتزقة العدوان قصفاً مكثفاً استهدف السلسلة الجبلية الشرقية لمعسكر العمري ومدينة ذوباب في مديرية ذوباب الساحلية. وفي الجبهات الشرقية لمحافظة تعز، جدد مرتزقة العدوان استهداف مواقع الجيش واللجان في الأعبوس بمديرية حيفان، بالتزامن مع استهداف مماثل لمواقع الجيش واللجان في الجبال المطلة على منطقة الجريبة، غرب جبهة كرش بمديرية القبيطة محافظة لحج. وحلق الطيران المعادي على علو منخفض في سماء الوازعية والبرح وعزان والحنيشية وذباب والعمري والراهدة وحيفان ومدينة تعز وضواحيها. سرحان يتوعد بالحسم والمخلافي يصل تركيا من جهة أخرى تناقلت وسائل إعلامية موالية للعدوان، أمس، تصريحاً للعميد صادق سرحان، المعين من قبل الفار هادي قائداً للواء 22 مدرع ورئيس ما يسمى "المجلس العسكري" الموالي للعدوان، تعهد خلاله بما أسماه "حسم المعركة في مدينة تعز". وقال سرحان إن لديهم خطة عسكرية جاهزة ل"فك الحصار وحسم المعركة" مطالباً قيادة العدوان دعمهم بالأسلحة والذخيرة لإتمام تنفيذ هذه الخطة. وتأتي هذه التصريحات تأكيداً على إصرار مرتزقة العدوان الاستمرار في الحرب وإطالة أمدها والتصعيد الحاصل من قبلهم في خروقاتهم للهدنة الأممية بغرض إفشال أي محاولة للتهدئة وإنهاء الحرب في تعز. وفي السياق وصل إلى دولة تركيا أمس الأول القيادي في حزب الإصلاح حمود المخلافي قادما من عاصمة العدوان الرياض. ونشر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً وتسجيل "فيديو" ظهر خلاله المخلافي مع عدد من أبنائه أثناء وصوله مطار أتاتورك الدولي بمدينة اسطنبول. ونقل الناشطون عن المخلافي القول إنه ذاهب إلى تركيا لجلب المزيد من الدعم للجرحى وللمقاتلين، الأمر الذي أثار سخرية الكثير من أبناء تعز على شبكات التواصل الاجتماعي، متهمين المخلافي وحزب الإصلاح بالاتجار بأوضاع تعز لتحقيق مكاسب ضيقة، مؤكدين بأنه ومنذ مغادرته إلى الرياض في أبريل الماضي لم يحقق شيئاً سواء ما يتعلق بملف الجرحى أو المقاتلين في جبهات العملاء. تظاهرة للنازحين في المندب من جهة أخرى قال ل"اليمن اليوم" مصدر محلي في جبهة "ذوباب-المندب" إن النازحين من البدو الرحّل والصيادين وأهالي مناطق القروش والحريقية وأجزاء من مدينة ذوباب والمتواجدين حاليا ًفي منطقة "الغريرية" ب"المندب" خرجوا إلى الخط العام وأحرقوا الإطارات ورددوا الشعارات الرافضة للتعامل الجائر والحصار الظالم الذي يتعرضون له من قبل مرتزقة العدوان السعودي، مشيراً إلى أن كميات من المعونات الإماراتية المخصصة للنازحين وصلت إلى المنطقة وتم توزيعها على النازحين من المنتمين للصبيحة ورأس العارة بمحافظة لحج، ومنعها عن النازحين من أبناء مديرية ذوباب، بالإضافة إلى تشديد الحصار على الصيادين وعدم السماح لهم بممارسة الاصطياد في المياه القريبة من الغريرية وباب المندب وخور الشورى إلا سويعات قليلة يحددها الغزاة ومرتزقتهم الذين يتوعدون باستهداف أي قارب صيد يتأخر في العودة عن الموعد المحدد. وشهدت مديرية ذوباب نزوح العشرات من الصيادين والبدو الرحّل وأهالي عدد من مناطق مديرية ذوباب خلال أكتوبر ونوفمبر 2015 عندما بدأت زحوفات المرتزقة ومحاولاتهم لاحتلال الشريط الساحلي الغربي، حيث نزح المواطنون من المناطق الشمالية للمديرية إلى منطقة الغريرية القريبة من باب المندب والواقعة تحت سيطرة المرتزقة وذلك خوفاً من استهدافهم بالطيران والسفن الحربية التابعة للعدوان. @@@@@@@@@@@@@@@@@@