شن تحالف طيران العدوان السعودي أمس 13 غارة، "10 منها على معسكر لواء العمالقة في حرف سفيان محافظة عمران، وغارة على حريب نهم محافظة صنعاء، وغارتان كغطاء جوي لزحف فاشل على صرواح مأرب".. فيما شهدت محافظة شبوة زحفاً جديداً على بيحان وعسيلان. وفي لحظة انطلاق الزحف على صرواح مأرب المسنود بغطاء جوي فجر أمس قال المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ إن "الانتهاكات الحاصلة لوقف الأعمال القتالية غير مقبولة"، منوهاً بأن الحل لا بد أن يكون سياسياً مهما طال أمده. وأضاف أن الوضع الأمني يؤثر على مختلف القطاعات وما يعانيه اليمنيون من تدهور اقتصادي وانقطاع الماء والكهرباء يجب أن يحفز الأطراف على إيجاد حل شامل. من جهته ناقش الوفد الوطني في جلسة رئاسية مع المبعوث الأممي "التصعيد الخطير الحاصل من قبل العدوان ومرتزقته في مختلف الجبهات".. كما واصلت الجلسة مناقشة القضايا المتصلة بالحل السياسي وفي المقدمة موضوع تشكيل سلطة تنفيذية توافقية بما فيها مؤسستا الرئاسة والحكومة وتشكيل اللجنة العسكرية والأمنية ولجنة الضمانات وفق ما أفاد به موفدنا إلى الكويت. وكسرت قوات الجيش واللجان الشعبية أمس، زحفاً كبيراً يعد الثالث على صرواح مأرب خلال ساعات والأعنف منذ بدء الهدنة الأممية المفترضة، ومشاورات الكويت، رغم الإسناد الجوي. وأفادت "اليمن اليوم" مصادر عسكرية وقبلية بأن طيران العدوان السعودي شنّ غارتين استهدفتا وادي الضيق -بين مديريتي صرواح وحريب القراميش- وخلفتا 3 شهداء وجريحين من الجيش واللجان.. بالتزامن مع هجوم واسع للمرتزقة المتمركزين في منطقة الزور -غرب مركز المحافظة- بمشاركة المدرعات الحديثة على وادي الأشقري ووادي الربيعة -شرق صرواح- وسيطروا على 3 مواقع في الربيعة واستمرت المواجهات على أشدها حتى تمكنت قوات الجيش واللجان الشعبية من استعادتها في الواحدة بعد الظهر. ولفتت المصادر إلى أن المواجهات خلفت خسائر بشرية ومادية معظمها في صفوف المهاجمين مرتزقة وعملاء العدوان. وقال ل"اليمن اليوم" مصدر قبلي مقرب من حزب الإصلاح في مأرب إن مواجهات أمس خلفت 13 قتيلا و22 جريحا في صفوف من أسماهم "المقاومة"، مشيراً إلى أن من بين القتلى 4 من أبناء مأرب فيما البقية من خارج المحافظة. وكان مرتزقة وعملاء العدوان المتمركزون في الزور استقبلوا في وقت متأخر من مساء أمس الأول تعزيزات من مدينة مأرب على متن ما يقارب 20 عربة عقب انكسار زحفين على ذات المناطق المستهدفة في صرواح رغم إسنادهم جوياً من قبل طيران العدوان. وفي مديرية العبدية يواصل مرتزقة وعملاء العدوان قصفهم مواقع للجيش واللجان الشعبية في مناطق (الوهبية، خرفان، وعبل) التابعة لمديرية السوادية محافظة البيضاء. وفي محافظة الجوف جدد مرتزقة وعملاء العدوان المتمركزين في وادي المعيمر قصفهم مواقع الجيش واللجان الشعبية بمنطقة المحزام وسوق الاثنين، مركز مديرية المتون دون وقوع شهداء وجرحى. من جهتهم أبلغ ممثلو المؤتمر الشعبي العام وأنصار الله في اللجنة العسكرية للتهدئة والتنسيق بمحافظة مأرب واللجنة الإشرافية العليا بالتصعيد الحاصل، محملين الطرف الآخر المسئولية الأخلاقية والدينية والوطنية، فيما يقوم به وما قد يترتب عليه. كما أكدوا في بلاغهم المنشور في وكالة (سبأ) الحكومية أن هذا التصعيد ومحاولات اقتحام صرواح يستهدف القضاء على عملية التهدئة نهائياً. الزحف ال12 على عسيلان وبيحان وفي محافظة شبوة كسرت قوات الجيش واللجان الشعبية زحفاً على بيحان وعسيلان يعد الثاني عشر خلال أيام تكبد خلالها مرتزقة وعملاء العدوان خسائر فادحة في الأرواح والآليات. وقالت ل"اليمن اليوم" مصادر عسكرية وقبلية إن مرتزقة العدوان، معظمهم محسوبون على الحراك الجنوبي تابعون لما يسمى (معسكر الضويبي) بقيادة مسفر الحارثي وبمشاركة واسعة من حزب الإصلاح وتنظيم القاعدة، حاولوا التقدم مجدداً إلى منطقتي سلّيم والصفراء، ودارت مواجهات عنيفة بمختلف الأسلحة الثقيلة والمتوسطة الحديثة، تكبدوا خلالها المزيد من الخسائر في الأرواح والآليات قبل إجبار البقية على الفرار إلى معسكراتهم في صحراء بلحارث ووادي جنة. وكان تصعيد المرتزقة في شبوة بدأ مطلع الأسبوع بزحف كبير وغطاء جوي من قبل طيران العدوان على بيحان وعسيلان، وسيطروا على منطقتي سلّيم والصفراء، غير أن قوات الجيش واللجان تمكنت من استعادتها في عمليات نوعية، ملحقة بالعدو نحو 75 بين قتيل وجريح بينهم قادة ميدانيون ونشرت "اليمن اليوم" أسماءهم في حينه. واعترفت أمس مواقع إخبارية تابعة للحراك الجنوبي بفشل الزحوفات في بيحان وعسيلان. وقال موقع (عدن الغد) إن "حكومة الشرعية والتحالف العربي خذلت القوات الوطنية في بيحان وعسيلان شبوة، ولم تقدم لها الدعم اللازم"، حسب توصيفه. الانفلات التام في شبوة يحصد ضحايا جدداً تعرض المواطن سرحان عبدالله بافقير من أبناء منطقة الحوطة محافظة شبوة لإطلاق نار من قبل عصابة قطاع الطرق بمنطقة الرمضا بمديرية حبان وذلك عندما كان يسير بسيارته في الخط العام النقبة -حبان برفقه زوجته وأطفاله مساء أمس الأول. ويسيطر خليط من مليشيات الاحتلال أهمها القاعدة، على مديرية حبان، وتنتشر نقاط عدة في الخط العام النقبة- حبان، يفصل الأولى عن الأخرى أقل من كيلو وكل نقطة تتبع فصيلا معينا، ومع ذلك لا يكاد يمر يوم دون جرائم تقطع لمسافرين. ونقل موقع "عدن الغد" المقرب من الحراك الجنوبي على لسان أهالي المنطقة أن الضحية قتل عندما باشره المتقطعون بإطلاق النار مباشرة لغرض القتل وتركوه ينزف دماً بين أطفاله وزوجته حتى وصل مجموعة من الخيرين ونقلوه إلى مستشفى حبان العام وهناك فارق الحياة.