أدان عضو مجلس النواب الليبي صالح فحيمة بشدة قرار الجامعة العربية الأخير، وقال إن الجامعة تحتاج من يعترف بها أصلا، فمنذ أحداث اجتياح العراق للكويت وهي منصاعة للقرارات الدولية والأممية على حد قوله، ولم تراع ميثاقها، وضربت بالمادة الخاصة بسيادة الدول عرض الحائط. وكانت الجامعة العربية قد أصدرت قرارا يعترف بحكومة المجلس الرئاسي الليبي، برئاسة السراج والذي يضم في عضويته الإخوان المسلمين وفرع القاعدة. وأضاف فحيمة أن الجامعة ساهمت في السماح لدول غربية باجتياح الدول كما سمحت للناتو بدخول ليبيا، لافتا إلى أن رأي رئيس مجلس النواب عقيلة صالح هو رأي الشارع الليبي. واتهم عضو مجلس النواب حكومة السراج بأنها صنيعة الغرب، وأضاف "وليس غريبا أن يقول أعضاء حكومة الوفاق إن الحكومة حازت على رضا الغرب وجاءت من أجل تحقيق مآرب ومصالح هذه الدول". وأشار إلى أن الجامعة تناقض نفسها، حيث أن وفد وزارة العمل المنبثق عن مجلس النواب كان موجودا في نيويورك لحضور مؤتمر عالمي ورحب به، وأضاف "كيف يمكن ذلك تعترف بحكومة السراج من جانب وتعترف بأعضاء الحكومة المؤقتة من جانب آخر؟" وأكد فحيمة أن النسيج الليبي واحد منذ توحيدها على يد الملك السنوسي، وأشاد فحيمة بدور الجيش الوطني الليبي وخدمته للشعب، كما أشاد بدور دول الجوار التي تسانده. على صعيد آخر أعلنت قوات حكومة الوفاق الوطني الليبية أمس، استعادة السيطرة على مدينة بن جواد الساحلية على بعد 160 كلم شرق سرت، معقل تنظيم "داعش" في ليبيا. ونقلت وكالة "فرانس برس" عن مسؤول في المكتب الإعلامي لجهاز حرس المنشآت النفطية قوله إن قوات الجهاز "التابع لوزارة الدفاع بحكومة الوفاق الوطني دخلت بن جواد" وطردت مسلحي تنظيم "داعش"، علما بأنها انضمت مؤخرا إلى حكومة الوفاق. من جانبه قال العقيد بشير بوظفيرة، آمر القطاع الحدودي في إجدابيا مركز قيادة عملية "البنيان المرصوص" التي تخوضها قوات حكومة الوفاق ضد التنظيم: "قواتنا تسيطر على بن جواد و تقترب من تحرير النوفلية" على بعد 127 كلم شرق سرت، مشيرا إلى "سقوط خمسة شهداء و18 جريحا نتيجة المعارك ". كما أكد أن قواته تتقدم "على المحور الجنوبي وتطارد عناصر داعش في وادي حنيوة وتشتبك معهم على مشارف بلدة جارف جنوب سرت".