حقق الجيش السوري أمس تقدما كبيرا في منطقة أثريا في ريف حماه الشرقي، حيث استعاد مركز قيادة لداعش في جبال أبو زين اثنين، كما استعاد نقاط أبو زين ثلاثة وأربعة وخمسة وستة في المنطقة ذاتها. وكان الجيش السوري وحلفاؤه أطلقوا عملية عسكرية في الرقة لاستعادة مدينة الطبقة التي يسيطر عليها داعش منذ نحو سنتين. في هذه الأثناء تقدّمت وحدات سوريا الديمقراطية في مواجهة داعش ضمن معركة السيطرة على منبج وسيطرت الوحدات على قرية مقبلة في محور قرية قوزاق- منبج. وأفادت مصادر بأنّ مجموع القرى التي سيطرت عليها الوحدات أصبح 24 قرية خلال ثلاثة أيام من بدء العملية. كما أكد ناشطون ومصادر محلية أن داعش في مدينة جرابلس الحدودية بات شبه محاصر بعد استهداف الطائرات الحربيّة الأميركية جسر قرية عون عودات ليقطع بذلك تواصل مسلّحي التنظيم بين جرابلس ومنبج. كما شن الجيش السوري هجوما جديدا باتجاه مدينة الرقة، التي تعتبر مقر تنظيم "داعش" في سورية، حسبما أفادت صحيفة "الأخبار" اللبنانية. وأعلنت "قوات سوريا الديمقراطية"، في وقت سابق، عن بدء عملية تحرير الرقة. ووفقا للصحيفة، فقد تم اتخاذ قرار العملية الجديدة من قبل السلطات السورية بعد رفض الخطة الهجومية باتجاه مدينة دير الزور، شمال شرقي سوريا. وتعتبر مدينة الطبقة، قرب الرقة، الهدف الأول في الهجوم الحالي. وقالت الصحيفة إن العملية لا تهدف إلى الوصول إلى الرقة في الأسابيع القليلة المقبلة، ولكن الجيش السوري يخطط على الأقل للوصول إلى الطبقة وبحيرة الأسد. وأشارت إلى أن التخطيط للعملية تم في شباط/فبراير الماضي، عندما كان الجيش ينفذ عملياته في بلدة أثريا في اتجاه مدينة الطبقة، لكن الأحوال تغيرت بسبب دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في أواخر شباط/فبراير. وكان اتفاق وقف إطلاق النار قد دخل حيز التنفيذ في سوريا يوم 27 شباط/فبراير. ومن الجدير بالذكر أن الهدنة لا تشمل تنظيمي "داعش" و"جبهة النصرة" الإرهابيين.