تتوالى إدانات الأممالمتحدة للسعودية وتحالفها العدواني جراء قتلها لأطفال اليمن، فيما صارح الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون نائب ولي العهد السعودي محمد سلمان أنه مقتنع بجرائمهم بحق الطفولة في اليمن رغم تراجعه عن إدراج السعودية في القائمة السوداء. وقالت وكالة (رويترز) الدولية إن بان كي مون اجتمع الأربعاء مع الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد السعودي وبحثا سبل تحسين الحماية للمدنيين في اليمن بعد تقرير للأمم المتحدة أدرج لفترة وجيزة التحالف بقيادة السعودية على قائمة سوداء بسبب قتل أطفال. وفي طريقه للاجتماع سُئل الأمير محمد إن كان لا يزال غاضبا من بان بسبب القائمة السوداء فقال "لست غاضبا"، وفق رويترز. ونقلت رويترز عن مصدر دبلوماسي إن الأمير محمد الذي تأخر 45 دقيقة عن الاجتماع لم تصدر عنه سوى ابتسامة عندما أبلغه بان بأنه يؤيد تقرير الأممالمتحدة بشأن الأطفال والصراعات المسلحة. وكانت الأممالمتحدة حملت تحالف العدوان بقيادة السعودية مسئولية 60 % من وفيات الأطفال في اليمن منذ بدء العدوان، وبموجب ذلك أدرجت (التحالف) في القائمة السوداء قبل أن تتراجع تحت الضغوط المالية السعودية. إلى ذلك قال المتحدث باسم منظمة اليونيسف للطفولة محمد الأسعدي- خلال إيجاز صحفي عقدته المنظمة الخميس إن المنظمة تحققت من مقتل أكثر من ألف و100 طفل وإصابة أكثر من ألف و500 طفل منذ بداية العدوان في مارس 2015 وحتى مارس 2016، مبينا أن ما يزيد عن ألف طفل جندوا من قبل الجماعات المسلحة للطرفين، فيما خطف نحو 200 طفل منذ بداية الصراع. وأوضح أن عشرة آلاف طفل ماتوا خلال العام الماضي نتيجة أمراض كان من الممكن الوقاية منها بسبب عدم قدرتهم على الوصول إلى المراكز الصحية أو عدم تلقيهم أدوية لعلاج الإسهالات والالتهابات. وأشار إلى أن 15 مليون شخص منهم سبعة ملايين و400 ألف طفل بحاجة إلى رعاية صحية، وأن أكثر من 600 وحدة صحية أغلقت نتيجة عدم توفر الأدوية وانعدام الوقود لتشغيلها، فيما تعرضت 74 وحدة صحية للقصف الجوي والأرضي. وحسب المتحدث باسم المنظمة فإن 320 ألف طفل تعرضوا لسوء التغذية الوخيم وأكثر من مليون و300 ألف طفل عرضة لسوء التغذية المتوسطة، ومليونين ونصف المليون طفل عرضة للإصابة بالإسهالات والالتهابات، وأن أكثر من 19 مليون شخص بحاجة لمياه صالحة للشرب. وذكر الأسعدي أن 560 ألف طفل حرموا من التعليم لهذا العام نتيجة تواجدهم في أماكن الصراع أو تعرض مدارسهم للقصف والتدمير، وأن أكثر من 1600 مدرسة تعطلت جراء الصراع. وأشار إلى أن اليونيسف قدمت نحو خمسة آلاف و565 طنا من المساعدات الإنسانية لليمن منذ بداية الحرب في 2015، وساهمت في إعادة تأهيل وترميم نحو 260 مدرسة منها 60 مدرسة في أمانه العاصمة، وتسعى لترميم 150 مدرسة خلال العام الجاري.