مباشرة وعقب تنصيبه رئيساً، كان أول ما بدر إلى ذهن الرئيس النائم هو وجود مؤامرة تتهدد حياته ومنصبه الرئاسي، تكرس هاجس الاغتيال والانقلاب عميقاً في خلاياه العصبية وبات شبحاً لا يفارقه حتى في نومه الذي كان حصنه الآمن الذي يلوذ به كلما تزاحمت الهواجس (الانقلابية) وأحاطت عقله الصغير. هادي.. كتلة الشحم الخامل ترجم أضغاثه المفزعة إلى خطاب رئاسي في أيلول 2014م في مسرحية حرق الإطارات الانقلابية، وظل بعد ذلك يلوك كلمة (انقلاب) في كل أحاديثه التي يهرع بعدها للاحتماء بمخدة النوم كعادته. سقط منه كل شيء، المنصب، والهيبة، والبرستيج ولم يعد بحوزته شيء يستحق أن يخشى انقلاباً عليه، فقد كل ألقابه ليحوز لقب (الفار) ولا زال يخشى الانقلاب.. الجميع يريد أن ينقلب عليه حتى الأممالمتحدة ومبعوثها الدولي، ولا زال النوم ملاذه وحصنه الحصين.