غرفة نوم علي عبدالله صالح دخلت موسوعة جينس للأرقام القياسية بعد ان بلغ عدد المتضامنين معها أكثر من مليون شخص وكل شخص خرج يتضامن مع غرفة نوم صالح مقابل 250دولارامريكي في يوم جمعة (الزحف إلى غرفة النوم)تحول الزحف إلى ساحة السبعين التي تم منها إعلان حرب احتلال الجنوب عام 1994م,معرفة قصة غرفة نوم صالح المقدسة التي تعدى عليها محمد قحطان ناطق المشترك في تصريحه لقناة الجزيرة بقوله ان جمعة الزحف ستتم إلى قصر الرئاسة وغرف النوم .
تداعت القبائل بداعي واحد ياعاراه يامنكراه لايمكن السماح بالتهجم والانتقاص من غرفة نوم صالح الذي وافق على الرحيل وتسليم السلطة أمام سفراء الدول الكبرى وعلي محسن وعبدربه منصور هؤلاء جميعا وافقوا على رحيل صالح لكن غرفة نومه كانت طوق النجاة كانت تهتف الجماهير بساحة السبعين (لارحيل بعد اليوم يبقى صالح وغرفة النوم ), يتضح المشهد السياسي يوميا ويبدوا أكثر وضوح كلما اشتدت ألازمة السياسية على نظام صنعاء ويتضح أيضا ان قضية المواطنة المتساوية التي يطالب بها اللقاء المشترك ونعتبرها نحن في الحراك الجنوبي سقف أدنى لايرقى إلى تضحيات شعب الجنوب .
فعلا يثبت الواقع اليومي صحة مطالب الحراك وسقفه العالي وبطلان مطالب المشترك بشأن حل قضية الجنوب وخير دليل على مانطرحه اليوم المقارنة البسيطة بين غرفة نوم علي عبدالله صالح الذي يمتلك عشرات آلاف الغرف التي خرج الملايين لرد الاعتبار المفقود أصلا لغرفة نوم صالح بسبب عبارة ولفظ كلام لايقصد منه محمد قحطان إلا مجاراة خطاب (دار دار بيت بيت زنقه زنقه )ومجاراة موضة (الشعب يريد إسقاط النظام), تذكرت غرفة نوم الدكتور ياسين سعيد نعمان التي تعرضت للقصف بالبوازيك بعد الوحدة في صنعاء وكان د ياسين يشغل منصب رئيس البرلمان حينها كانت حادثة مروعة جدا ولكن القبائل لم تستنكر ولم تخرج ميدان السبعين ولم يتم القبض على أي شخص من مرتكبي الجريمة ولكنهم اليوم مع بعض في ساحة التغيير (المتهم والمجني عليه ) تحت سقف الشعب يريد إسقاط النظام وباقي المتهم الرئيسي بالجريمة في الضفة الأخرى محاصر بالجماهير الغفيرة التي كادت تعصف بقصره الرئاسي ويرحل لولا حكمة غرفة نومه المقدسة التي أجهضت مخطط ثورة (الحكمة اليمانية) .
غرفة د. ياسين سعيد نعمان الطاهرة لم تشفع له بالبقاء في صنعاء ولا في عدن بل خرج مطارد إلى دول الخليج ولم يكتب له العودة إلى الغرفة المنحوسة التي تحولت إلى غنيمة وفيد وحدوي ,غرفة علي عبدالله صالح مقدسة وفق مفهوم الوحدة أو الموت ونظرية الفرع يعود للأصل ,بينما غرف نوم الجنوبيين لاتوجد لها أي حصانة أخلاقية في قاموس الاحتلال الشمالي .
بالمناسبة يوم غدا يصادف الذكرى الثالثة لاقتحام (غرفة نومي ) بتاريخ 31مارس 2008م في عدن واعتقالي من بين أولادي من فراش النوم منتصف الليل وجميع رفاقي المناضلين عندما وجدتهم مكبلين بالسلاسل ليلة الاعتقال في ساحة سجن الفتح وجدتهم جميعا بملابس النوم حسن باعوم علي منصر احمد بن فريد علي هيثم محمود زيد وبدون أحذية والبعض منهم فقط شباشب مطاطية ,تذكرت غرفة نوم البطل صلاح السقلدي وسفك دمائه أمام أولاده وعائلته وغرفة نوم الربيزي وقاسم عسكر وفؤاد راشد والدكتور العاقل وحقيس وحسين زيد واحمد القنع وفادي وفواز باعوم وبامعلم والسعدي والبيشي وطابور طويل خصوصا المقيمين بالعاصمة عدن والمكلا الذين تم مداهمة غرف نومهم قسرا بكل وقاحة وتجرد ضمير أخلاقي وديني حتى غرفة نوم المناضلة زهراء صالح وهي أمراءه لم تسلم من أذى بلاطجة الاحتلال بالاعتقال والمداهمة ,فكيف إذا كان شباب ثورة صنعاء اقتربوا من غرفة نوم صالح وتضررت نساء صالح كيف سيقول الشيخ (خارف الحاشدي) الذي يتوعد محمد قحطان بالقتل لأنه تحدث عن غرف نوم صالح بالقصر الحكومي وكان مجرد حديث ؟.
ما اقصده بهذا المقال المتواضع سوى تنشيط الذاكرة الجنوبية الخاملة نذكر بعضنا البعض ان مسألة الوحدة أمر مفروغ منه وضرب من ضروب الخيال وانتحار سياسي من قبل أي جنوبي يحلم بهذا الموضوع ومن يريد يخدع شعب الجنوب ويخدع نفسه عليه ان يعمل دستور جديد وضوابط يشترط فيه ان غرف النوم تكون متساوية بالحقوق والواجبات للجنوبيين والشماليين وعليه ان يتذكر انه بعد عشرين عام من القهر والظلم والتعسف لم يقوم الجنوبيين بمهاجمة أو التعرض لأي منزل أو غرفة نوم للشماليين ولم نستطيع إخراجهم من بيوتنا المحتلة تحت أياديهم إلى اليوم ولم يسلم أي بيت جنوبي من المداهمة والتعرض والحصار والهدم والقصف الصاروخي .