دان المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني الديمقراطي بشدة العمل الإرهابي الذي تعرضت له مدينة نيس الفرنسية أمس والذي أدى إلى مقتل 84 وجرح العشرات من المواطنين الأبرياء. واصفين ذلك بالعمل الإرهابي والإجرامي الجبان، الذي يتنافى مع تعاليم الدين الإسلامي وكل الديانات السماوية والقيم الإنسانية. مشددين على خطورة مثل هذا الفكر المنحرف وضرورة مواجهته بكل الأساليب والطرق دون مهادنة للدول الحاضنة والداعمة والمساندة له والتي تمثل خطراً يهدد العالم أجمع. وأكد المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني أنه قد سبق وأن حذروا منذ وقت مبكر من خطورة هذا الفكر المتطرف على الإنسانية وعلى الاستقرار والأمن والتعايش ليس فقط على دول المنطقة وإنما على دول وشعوب العالم كافة. وجدد المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف دعوتهم المجتمع الدولي إلى تحمل مسئوليته تجاه مثل هذه الأعمال الإرهابية، والتحرك السريع والعاجل لدك أوكار الإرهاب والقضاء على بؤر انتشاره والعمل على إنهاء التوترات والصراعات الدائرة في دول المنطقة وفي مقدمتها اليمن وسوريا وليبيا والعراق وإنهاء الصراع العربي الإسرائيلي وحل القضية الفلسطينية. معتبرين أن استمرار الصراعات في هذه الدول يعزز من تواجد التنظيمات الإرهابية في ظل دعم ومساندة بعض الأنظمة بدول المنطقة، والتي ليس لديها أي برنامج سوى هذا الفكر التكفيري واستخدامه في تنفيذ أجندتها، متناسيةً أن ذلك لن يمثل خطورة على الدول التي تعاني من الصراعات والتدخلات الخارجية وحسب وإنما على دول الإقليم والعالم بأسره. وعبَّر المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف عن تعازيهم للحكومة والشعب الفرنسي الصديق وأسر الضحايا الذين سقطوا جراء هذا الحادث الإرهابي الجبان، وتمنياتهم بالشفاء للجرحى.