كتب الزعيم علي عبدالله صالح، رئيس الجمهورية السابق، رئيس المؤتمر الشعبي العام، أمس، خاطرة موجهة إلى نجله السفير أحمد علي عبدالله، بمناسبة عيد ميلاده ال44.. معبراً له عما تحمله هذه الذكرى من مشاعر فياضة في قلبه، حاثاً إياه على المزيد من الصبر والصمود حتى انقشاع الغمة على وطننا الحبيب. "اليمن اليوم" تعيد نشر الخاطرة: في مثل هذا اليوم.. وقبل 44 عاماً رزقني الله -سبحانه وتعالى- بأول مولود ذكر، أسميته (أحمد).. الذي أضاء لي الدنيا.. وشكّل قدومه لحظات حافلة بالفرح والسرور، كيف لا وهو أول ولد ذكر أُرزق به.. وسيظل هذا اليوم بالنسبة لي شخصياً يوماً خالداً.. ويمثل حالة تحوّل في حياة الأسرة، فالبرغم من انشغالنا -آنذاك- بقضايا الوطن والدفاع عن الثورة والجمهورية، والنضال على طريق الوحدة وما كانت تكتنف تلك الفترة من صعوبات وأعباء على كل الوطنيين الأحرار الذين عاهدوا الله والوطن أن يقدّموا حياتهم قرباناً في محراب الوطن، إلّا أن قدوم أحمد إلى هذه الدنيا كان بمثابة الحافز والدافع لي شخصياً بأن نواصل النضال من أجل عزّة اليمن، وبرغم مشاغلنا فقد أوليت جزءاً من الاهتمام بولدي -تربية وتعليماً- شأنه شأن بقية إخوته وأخواته، وهو ما أحمد الله -سبحانه وتعالى- عليه، وعلى توفيقه للولد أحمد ليشق طريقه في معترك الحياة ويقوم بدوره المعروف في خدمة وطنه وشعبه. لقد كنت أتمنى أن يكون احتفالنا بعيد ميلاد (أحمد علي عبدالله صالح عفَّاش) في وطنه، وفي ظل أجواء فرائحيه وبين أسرته وزملائه ومحبيه ورفاق دربه الذين يعتصرهم الألم لعدم تحقيق هذا الأمل، نظراً للظروف التي يمرّ بها السفير أحمد علي في بلد اغترابه والتي نثق أن تلك الظروف لن تطول وستزول قريباً.. ولابدّ أن تنفرج الأمور.. ولسان حالنا يردّد قول الشاعر: ضاقت فلما استحكمت حلقاتها فُرجت.. وكنت أظنها لا تُفرج ألف تحية.. ووافر المحبة والاعتزاز للسفير أحمد علي عبدالله صالح في عيد ميلاده الرابع والأربعين.. متمنيّاً له راحة البال.. والمزيد من الصبر.. فإن مع العُسر يسراً. وكل عام وأنت -يا أحمد- في خير وعافية. والدك/ علي عبدالله صالح