بعد طريق طويل.. أصبحت الديمقراطية هيلاري كلينتون أول امرأة رشحها أحد الحزبين الأمريكيين الكبيرين لمنصب الرئيس الأمريكي. وبالرغم من الخبرة الطويلة، التي تتمتع بها السيدة الأولى السابقة للولايات المتحدة والسيناتور ووزيرة الخارجية سابقا على الصعيد السياسي، فإن أزمات عديدة تورطت فيها، أضرت بالشعبية الواسعة التي تحظى بها كلينتون بين الناخبين الديمقراطيين، ولهذا من المتوقع أن يجري في الشهور المقبلة صراع حاد بينها ومنافسها مرشح الحزب الجمهوري دونالد ترامب. وكانت هيلاري كلينتون البالغة من العمر 68 عاما اضطرت، خلال حياتها السياسية الطويلة، إلى مواجهة صعوبات عديدة، تستطيع "إسقاط" أية شخصية سياسية. ولدت كلينتون 26 أكتوبر/تشرين الأول عام 1947 في مدينة شيكاغو وتخرجت في كلية ويلسلي بولاية ماساتشوستس (1969) وجامعة ييل (1973)، حيث التقت هناك بزوجها لاحقا بيل كلينتون. وبعد زواجهما في عام 1975، ضحت هيلاري كلينتون بطموحاتها السياسية لصالح زوجها، الذي تولى منصب محافظ ولاية أركنساس، وعملت كحقوقية. وبعد ترشح بيل كلينتون للرئاسة الأمريكية في عام 1992، قدمت زوجته دعما قويا له لتصبح أحد الحلفاء السياسيين الأكثر ولاء له. تجدر الإشارة إلى أن التصريح التلفزيوني المشترك للرئيس بيل كلينتون وسيدة البيت الأبيض الأولى هيلاري كلينتون هو ما أنقذ الرئيس الأمريكي آنذاك بعد اندلاع أول فضيحة جنسية، تورط فيها. فقد قامت هيلاري كلينتون بحماية الحياة السياسية لزوجها، بعد تسرب المعلومات عن تورطه في الفضيحة الجنسية مع المدربة في البيت الأبيض مونيكا لوينسكي. وهذا الموقف ساعد هيلاري في حصد شعبية واسعة بين المواطنين الأمريكيين.