تواصل وحدات الجيش اليمني المسنودة باللجان الشعبية انتصاراتها في جبهات الحدود (جيزان ونجران وعسير) ويواصل العدوان من جهته غاراته الجوية على مواقع ومناطق خسرتها قواته في القطاعات الثلاثة. ففي جيزان، قالت مصادر عسكرية ل "اليمن اليوم" إن طيران العدوان شن خلال الساعات الماضية غارات على قرى قمرة ودار النصر ووادي جارة في جيزان، فضلاً عن قصف عشوائي ومكثف نفذته طائرات الأباتشي على ذات المناطق، ولكن دون جدوى؛ حيث عززت وحدات الجيش المسنودة باللجان الشعبية سيطرتها، وواصلت توغلها في العمق. وأضافت المصادر أن القوة الصاروخية للجيش واللجان استهدفت تجمعاً من 20 آلية سعودية في موقع السودة بالخوبة، محققة إصابات مباشرة، ودمرت آليتين، وسقط عدد من جنود العدو بين قتيل وجريح، وتدمير مدرعتين بقصف مدفعي في مركز نعشاوي بالخوبة. وتمكنت وحدات القناصة من قتل جنديين سعوديين أحدهما في موقع برج العبادية والآخر في موقع قائم زبيد بالخوبة. واعترف ناشطون سعوديون في (تويتر) بمقتل جنديين سعوديين أمس الأول في الخوبة، وهما (بداح سعد السبيعي، وصادق لعواد). وفي قطاع عسير، استهدفت القوة الصاروخية للجيش واللجان ،أمس، معسكر الصيانة وتجمعا عسكريا سعوديا في موقع السديس بصليات صاروخية (كاتيوشا) موقعة عددا من القتلى والجرحى في صفوف العدو. وكانت عدد من مواقع العدو في غرب نجران ومنطقة العريسة، إلى جانب معسكر بن يالين (معسكر الحرس الوطني) ورقابة رجلاء والطلعة، تعرضت الخميس لقصف مماثل.. وأكد ناشطون سعوديون في (تويتر) مقتل (الرقيب ناصر طاهر موسى) وإصابة آخرين. وفي قطاع عسير، دمرت قوات الجيش واللجان مساء الخميس (3) آليات للعدو خلال معارك، إحداها محيط موقع رقابة سهوة، واثنتان في مدينة الربوعة التي تعرضت أمس لغارة جوية. إلى ذلك وفي اعتراف سعودي بحجم الخسائر والصدمة التي لم تكن في الحسبان، قال كاتب سعودي مقرب من مواقع صنع القرار، إن الحرب ستطول، داعياً قوات بلاده إلى (حفر الخنادق). وقال الكاتب والسياسي السعودي عبدالرحمن الراشد، إنه لا نهاية قريبة للحرب في اليمن. وأضاف: أحدهم قال لي إنه يستبعد أن تتوقف الحرب قبل ثلاث سنوات، وأن علينا أن نحفر الخنادق وفقاً لذلك. وأضاف بالقول: "مر على الحرب اليمنية عام وأربعة أشهر، أما عمر الأزمة اليمنية الحالية فأكثر من خمس سنوات. والذين يعتقدون أنها طويلة، عليهم أن يتذكروا حرب أفغانستان، فهي قد تكون أخرى مثلها، حيث إن الولاياتالمتحدة دخلت الحرب منذ خمسة عشر عاما ولا تزال تقاتل هناك. وفي السياق، دعا مفتي المملكة، عبدالعزيز آل الشيخ، أمس الأول، البنود ورجال المال والأعمال إلى دعم جنود بلاده المرابطين في جيزان ونجران وعسير، وقوبلت دعوته بسخرية واسعة من قبل ناشطين سعوديين متسائلين: لماذا لا يدعو سلمان وابنه. وقال عمر عبدالعزيز – ناشط سعودي-: المرابطون في الحد الجنوبي لا يحتاجون الصدقات، والأولى تحسين أوضاعهم بإعطائهم حقوقهم من ميزانية الدولة.