ارتكب العدوان السعودي، أمس، مجزرة بحق المدنيين في مديرية نهم محافظة صنعاء، فيما استعادت قوات الجيش واللجان الشعبية زمام المبادرة وطهرت جبل المنار وما وراءه، في عمليات ارتدادية نوعية خلفت خسائر فادحة بشرية ومادية في صفوف المرتزقة عقب ساعات من ابتهاج العدو بالسيطرة على الجبل المذكور. وقالت مصادر عسكرية ومحلية ل"اليمن اليوم" إن طيران العدوان شن 7 غارات على منطقة (عذر) في المديد مركز المديرية ومنطقة عيال محمد مستهدفاً منازل مواطنين ومحال تجارية، ما أسفر عن استشهاد وجرح عدد من المواطنين. وأوضحت المصادر أن غارة استهدفت بشكل مباشر منزل المواطن منصور العذري، وغارة أخرى على محل تجاري لبيع اسطوانات الغاز ما أسفر عن استشهاد 12 مدني بينهم نساء وأطفال وجرح آخرين، كما استهدفت 3 غارات منطقة عيال محمد، مخلفة شهداء وجرحى من المدنيين. على الصعيد ذاته، تواصل قوات الجيش واللجان الشعبية مطاردة مرتزقة وعملاء العدوان في المناطق المحاذية لمحافظة مأرب من الجهة الغربية الجنوبية بعد فرارهم من جبل المنار وما حوله. وقالت ذات المصادر إن قوات الجيش واللجان دحرت المرتزقة من جبل المنار بعد ساعات من سقوط أجزاء منه بيدهم، كما دحرهم من جبل (المنصاع) الواقع خلف المنار باتجاه مأرب بعد معارك عنيفة كبدت المرتزقة خسائر فادحة. وبث الإعلام الحربي مساء أمس مشاهد لمعركة جبل المنار، وتظهر المشاهد لحظة تدمير آليات ثقيلة للمرتزقة، فضلاً عن عشرات الجثث لم يتمكن المرتزقة الفارون من انتشالها. وكان العدوان زج أمس بمرتزقته المتسللين إلى أطراف نهم في هجوم مكشوف نحو جبل المنار ومناطق المجاوحة لغرض إحداث صخب إعلامي يسحب الأضواء عن إعلان تشكيل مجلس الحكم في صنعاء. من جانبه وفي تهرب من الاعتراف بالهزائم قال سمير الحاج الناطق باسم ما يسمى (الجيش الوطني) الموالي للعدوان إن معركة صنعاء لم تبدأ بعد، وفق تصريح له في صحيفة عكاظ السعودية. وفي محافظة الجوف، واصلت أمس قوات الجيش واللجان الشعبية في مديريتي الغيل والمتون ملاحقة مرتزقة وعملاء العدوان بعد فشل زحوفاتهم وانسحابهم إلى أطراف مدينة الحزم، مركز المحافظة.. فيما شن طيران العدوان سلسلة غارات على المتون وخب والشعف. وقالت مصادر عسكرية ومحلية ل"اليمن اليوم" إن مواجهات عنيفة بمديرية الغيل أجبرت مرتزقة العدوان على الفرار والعودة إلى مواقعهم في محيط مركز المحافظة بعد تكبدهم خسائر فادحة. وبث الإعلام الحربي مساء أمس مشاهد لمعركة الغيل وتظهر المشاهد الروح المعنوية في صفوف الجيش واللجان عقب كسر الزحف الكبير على الغيل، كما تظهر المشاهد آليات العدوان وهي تحترق. وفي مديرية المتون، لقي 6 مرتزقة مصرعهم وأصيب نحو 10 آخرين وإعطاب عدد من الآليات بقصف تعزيزات شرق المدينة. وكانت قوات الجيش واللجان دحرت زحوفات المرتزقة على شرق المديرية رغم كثافة الغارات والتحشيد الضخم من قبل العدوان الذي نقل إليها الأيام القليلة الماضية لواءين (اللواء19 واللواء 122) وفقاً لقناة الحدث السعودية. إلى ذلك، واصل طيران العدوان غاراته مستهدفاً ب4 غارات مديرية المتون وغارة على منطقة الصبرين في مديرية خب والشعف. وفي محافظة مأرب، أحبطت قوات الجيش واللجان الشعبية محاولة المرتزقة التسلل إلى تباب كوفل، بمديرية صرواح. وقال مصدر عسكري ل"اليمن اليوم" إن مرتزقة العدوان التابعين لما يسمى (معسكر النصر) حاولوا التسلل إلى تباب كوفل المطلة على معسكر اللواء 312 (كوفل) إلا أن الجيش واللجان الشعبية أحبطوا ذلك الهجوم وكبدوهم خسائر في الأرواح والعتاد. وأضاف المصدر أن المرتزقة يواصلون قصفهم مناطق متفرقة في صرواح.