تقرير أعلن المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة "استيفان دوجريك"، تأييد أمين عام الأممالمتحدة مقترح المفوض الأممي السامي لحقوق الإنسان، زيد رعد الحسين، بخصوص إنشاء هيئة دولية مستقلة لإجراء تحقيقات شاملة بشأن الادعاءات الخطيرة والانتهاكات والتجاوزات في حرب اليمن. وخلفت سلسلة غارات جوية شنتها طائرات العدوان السعودي على محافظة صعدة الساعات الماضية 24 شهيداً وجريحاً من المدنيين بقصف سوق شعبية ومنازل مواطنين، فضلاً عن سقوط مدنيين في محافظات أخرى جراء غارات مماثلة. وقال (استيفان دوجريك) في مؤتمر صحفي عقده المسؤول الأممي بمقر المنظمة الدولية في نيويورك: "الرسالة التي يبعثها الأمين العام ومفوضه السامي، مفادها أن هناك حاجة ماسة إلى المحاسبة على الجرائم التي ارتكبت ضد المدنيين في اليمن". وكان المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأممالمتحدة، زيد رعد الحسين، قد طالب في بيان صادر عنه الخميس، بإنشاء هيئة دولية مستقلة للتحقيق في الجرائم المرتكبة باليمن. وأضاف البيان الأممي، على خلفية نشر تقرير لجنة التحقيق الخاصة بحقوق الإنسان في اليمن: "نظراً إلى خطورة الانتهاكات المحتملة للقانون الإنساني الدولي والتشريعات الدولية في مجال حقوق الإنسان، وآخذا بعين الاعتبار القضايا التي تواجهها لجنة التحقيق الوطنية، دعا المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأممالمتحدة، زيد رعد الحسين، المجتمع الدولي إلى إنشاء هيئة دولية مستقلة لإجراء تحقيق شامل في اليمن". وحمل تقرير مكتب المفوضية الأممية السعودية المسئولية الكبرى حول مقتل نحو (3799) مدنيا، وجرح أكثر من 6 آلاف آخرين، مشيرا إلى أن الغارات الجوية التي نفذها "التحالف" كانت السبب الرئيسي في عدد الضحايا، وتوقع التقرير ارتكاب "التحالف" انتهاكات أخرى "قد تخالف القانون الدولي"، محذراً من "انهيار محتمل جراء أمد الصراع ". وكانت منظمات الحقوقية الدولية، ومن بينها منظمة هيومن رايتس ووتش، طالبت بإجراء تحقيق مستقبل حول عمليات قصف وجرائم نفذتها التحالف الذي تقوده السعودية في حربها على اليمن، وأكدت أن "بعض الغارات ترتقي إلى جرائم حرب". كما دعت منظمة العفو الدولية ومنظمة هيومن رايتس ووتش لحقوق الإنسان، في وقت سابق، الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى تعليق عضوية السعودية في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، حتى تتوقف الحملة التي يقودها التحالف الذي تقوده السعودية عن "قتل المدنيين في اليمن"، كما دعت المنظمات الحقوقية الدولية لوقف بيع الأسلحة إلى الرياض التي تستخدمها في ارتكاب جرائم حرب بحق الشعب اليمني. يذكر أن الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، قام بحذف السعودية من القائمة السوداء نتيجة للمجازر التي ارتكبها في اليمن، بعد أن وضعتها الأممالمتحدة ضمنها، وتراجع كي مون على إثر تهديدات وضغوط مارستها السعودية. ويواصل العدوان السعودي جرائمه بحق المدنيين في محافظة صعدة مخلفاً 24 شهيداً وجريحاً من المدنيين خلال 24 ساعة بغارة طالت سوقاً شعبية ومنازل مواطنين. وقالت مصادر طبية ومحلية ل "اليمن اليوم" إن طيران العدوان قصف الخميس سوقاً شعبية في مديرية باقم مخلفاً 6 شهداء و11 جريحاً من أبناء المديرية، فيما استشهد 4 آخرون بغارة على منزل مواطن في منطقة آل الزماح بذات المديرية. وفي مديرية ساقين، استشهد مواطن وجرح آخر جراء غارة استهدفت منزلا في وادي الحبال وتسببت بانهياره. وكانت مناطق متفرقة في صعدة تعرضت اليومين الماضين لنحو (68) غارة جوية، 6 منها على كتاف (منطقة شجع، وادي الدقيق، الفرع) و8 على مديرية باقم، و4 على منطقة ضحيان وجبل غرابة وجبل الصوع في مديرية مجز. وتعرضت مديرية الصفراء لغارتين إحداهما استهدفت سيارة مواطن بمنطقة آل نايل، والأخرى طالت الخط العام بمنطقة آل عمار، بعد يوم على تعرضها ل(3) غارات طالت منازل في منطقة محصنة والمهاذر. وفي مدينة صعدة –مركز المحافظة- تعرض معسكر المحور لغارتين، إضافة إلى غارة على منزل في منطقة آل ذرية. وتعرضت مديرية شدا لأكثر من 11 غارة، بينما تعرضت مديرية الظاهر ل4 غارات طالت منازل في الملاحيظ، وطالت 6 غارات مديرية سحار و4 على الجبل الأحمر وغارتين على شبكة الاتصالات. كما تعرضت مناطق آل الشيخ والدوشة في منبه، إضافة إلى مناطق أخرى في كتاف، لقصف بقذائف صاروخية. وفي محافظة حجة، أفادت مصادر طبية باستشهاد (4) وإصابة آخرين جراء (4) غارات جوية استهدفت حيا سكنيا بمديرية عبس. وأشارت المصادر إلى أن غارتين استهدفتا محل بنشر ومعرض سيارات في المديرية، بينما عاودت الطائرات لتستهدف المسعفين بغارتين أودت بسقوط ضحايا. وكانت مناطق في ميدي وحرض تعرضت الخميس لغارتين، إضافة إلى قصف صاروخي مكثف. في إطار غارات جوية على ذماروالحديدة وفي محافظة ذمار نفذ طيران العدوان ظهر أمس، غارتين، استهدفتا الطريق العام الرابط بين مديريتي جهران والحداء في منطقة " خب زراجة" ما أدى إلى إصابة 5 مواطنين كانوا مارين في الطريق العام، وتم نقلهم إلى مستشفى الوحدة التعليمي بمدينة معبر لتلقي العلاج اللازم. وفي محافظة الحديدة استهدف طيران العدوان معسكر الدفاع الجوي بغارة خلفت مزيداً من الدمار.